حالة من الغضب والصدمة تسيطر على العديد من الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي بسبب إعلان الرئيس دونالد ترامب فجأة تعليق الرسوم الجمركية الشاملة على جميع الدول باستثناء الصين، حيث يعد عدم إشعار الإدارة جزء من نمط مقلق جعلهم يكافحون لإظهار الولاء الذى يطالب به ترامب حزبه.
قال أحد الجمهوريين لموقع اكسيوس: "لو تواصلوا معنا أكثر عبر الرسائل، لتمكنا من دعم الرئيس بشكل أفضل"، في إشارة الى البيت الأبيض، وأضاف النائب: "لو نبه ترامب الأعضاء بشأن خططه لكان ذلك قد منحنا ذخيرة أكبر بكثير.. للرد على الديمقراطيين".
واشتكى جمهوري آخر في مجلس النواب من أنهم "علموا بالامر من الصحافة، وقال ان ترامب بهذه الطريقة يلحق الضرر بالموالين له في الكونجرس بعدم إعطائهم مزيد من الوضوح بشأن خططه التي اعلنها عبر موقع التواصل الاجتماعي تروث سوشيال، حيث كتب قائلا أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125% بينما سيخفضها إلى 10% على الدول الأخرى ثم صدر قرار التعليق لمدة 90 يوما.
جاء هذا الإعلان بعد أن سارع العديد من المشرعين الجمهوريين للدفاع عن سياسة الرئيس، رغم وجود شكوك لدى الكثيرين منهم أيضًا خاصة بشأن رد الفعل السلبي لسوق الأسهم ورغم الاستياء من قلة التواصل، استقبل بعض الجمهوريين من مؤيدي التجارة الحرة الإعلان بارتياح.
وفي الوقت نفسه، قال كبار الجمهوريين في مجلس النواب في اللجان الرئيسية لموقع أكسيوس إنهم لم يتلقوا أي إشعار مسبق بشأن التوقف، وبعد ساعات من الإعلان، سئل رئيس لجنة المخصصات في مجلس النواب، توم كول (جمهوري عن ولاية أوكلاهوما)، عما إذا كان القرار مفاجئًا، فأجاب: "لا أعرف شيئًا عنه".
زعم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» أن الولايات المتحدة تمتلك "أقوى أسلحة في العالم"، مُشيرًا إلى أن هذه الأسلحة لا تزال طيّ السرية ولم يُكشف عنها للعامة أو حتى لحلفاء واشنطن.
وقال «ترامب» للصحفيين في البيت الأبيض: "لدينا أسلحة لا يملك أدنى فكرة عنها أحد. إنها الأقوى في العالم، وأكثر تطورا حتى مما يمتلكه أي طرف آخر".
ولم يُوضح الرئيس الأمريكي طبيعة هذا السلاح الذي يُشير إليه، أو أي تفاصيل تقنية حوله.
جاءت تصريحات «ترامب»، في سياق حديثه عن احتمال استخدام الخيار العسكري ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذا لم تتخل الأخيرة عن برنامجها النووي.
يُذكر أن إدارة ترامب قد انسحبت سابقًا من معاهدات دولية للحد من الأسلحة، مثل "معاهدة القوات النووية متوسطة المدى" مع روسيا، بدعوى تطوير ترسانتها.
ومع ذلك، فإن التصريحات الغامضة لـ«ترامب» تُثير تساؤلات حول مدى دقتها، وما إذا كانت تهدف إلى تعزيز الردع النفسي أمام الخصوم، أم أنها تكشف عن مشاريع سرية لم يتم الإعلان عنها بعد.
