وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بأنها "تصعيد خطير في حرب الإبادة الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وذلك في سلسلة بيانات عاجلة أصدرتها الحركة مساء اليوم.
وأكدت الحركة أن تفجير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية في رفح، يمثل "محاولة بائسة لتسجيل إنجاز عسكري" على حساب أرواح الأبرياء، معتبرة ما يجري جرائم حرب موثقة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.
وفي بيان آخر، اعتبرت حماس إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إنشاء ما أسماه "محور فيلادلفيا 2" ليس فقط استهدافًا لمدينة رفح، بل "خطوة استراتيجية تهدف إلى عزل قطاع غزة بالكامل عن عمقه العربي والجغرافي، خاصة مع استمرار إغلاق معبر رفح البري".
وأضافت الحركة أن ما يتعرض له سكان رفح هو "سياسة تطهير عرقي وتهجير قسري" تنفذها إسرائيل بدعم ضمني من الصمت الإقليمي والدولي، الذي اعتبرته حماس "شريكًا في استمرار العدوان".
نداء للمجتمع الدولي
ودعت الحركة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "التحرك العاجل ورفع الصوت عاليًا" في مواجهة ما وصفته بـ"الجرائم المستمرة"، مطالبة بمواقف عملية توقف العدوان وتدعم صمود الشعب الفلسطيني.
سياق ميداني
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من قصف مكثف استهدف أحياء سكنية في رفح، ما أدى إلى استشهاد العشرات ونزوح آلاف العائلات، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة وانعدام الخدمات الأساسية، وسط تحذيرات أممية من "كارثة وشيكة".
أكدت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة لن يسهم في تحرير المحتجزين الإسرائيليين، بل يشكل تهديدا حقيقيا لحياتهم، محذرة من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى قتلهم.
وفي بيان لها، قالت حماس إن الهجوم الإسرائيلي المتواصل ليس مجرد حملة عسكرية، بل هو "انتقام وحشي" يطال المدنيين الأبرياء، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل بشكل عاجل لوقف العدوان المستمر.
وأضافت الحركة أن التصعيد لن يعيد الأسرى أحياء، بل سيعرض حياتهم للخطر، مشيرة إلى أن الطريق الوحيد لاستعادتهم يكمن في التفاوض المباشر.
كما انتقدت حماس سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تستهدف المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن، معتبرة أنها لا تسعى لتحقيق "انتصار مزعوم"، بل ستؤدي في النهاية إلى "فشل حتمي".
وكانت إسرائيل استأنفت عدوانها في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة 42 يوماً، وتضمن تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.