اقتصاد

‌‏إدارة الطاقة الأمريكية: صادرات الغاز الطبيعي المسال لن تتأثر بالتطورات التجارية

الخميس 10 أبريل 2025 - 07:32 م
عمرو أحمد
الغاز
الغاز

أكدت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) أن صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي (LNG) ستظل مستقرة إلى حد كبير، على الرغم من تصاعد التوترات التجارية العالمية، مشيرة إلى أن الطلب العالمي الواسع على هذا النوع من الوقود سيحميه من التأثر المباشر بالتطورات التجارية الجارية.

الطاقة الأمريكية 

وأوضحت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، في بيان صدر اليوم أن هذا الطلب المتنامي، خاصة من الأسواق الآسيوية والأوروبية، يلعب دورًا حاسمًا في ضمان استمرار تدفق الغاز الطبيعي الأمريكي إلى الأسواق الخارجية، رغم التحديات السياسية والاقتصادية.

وفي السياق ذاته، حذّرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، من أن الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين على بعض السلع الأمريكية سيكون لها التأثير الأكبر على صادرات غاز البروبان الأمريكي، نظراً لاعتماد الصين بشكل كبير على هذا الوقود في الاستخدامات الصناعية والتدفئة، ما قد يدفعها إلى البحث عن بدائل من أسواق أخرى مثل دول الشرق الأوسط وروسيا.

كما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، أن تواجه أسعار النفط الخام والسلع الأساسية الأخرى تقلبات كبيرة في الفترة المقبلة، في ظل حالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين العالميين، والمرتبطة بتقييم آثار السياسات التجارية الجديدة بين القوى الاقتصادية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين.

خلفية:تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي مرحلة من إعادة رسم خريطة التوريد والتصدير، نتيجة التوترات الجيوسياسية وتغيّر السياسات الجمركية بين الدول الكبرى، مما يزيد من أهمية الطاقة كمورد استراتيجي تخضع له حسابات دقيقة ومعقّدة.

 

تعريفات ترامب الجمركية.. بداية حرب تجارية عالمية؟

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية جديدة أثار ردود فعل واسعة على الساحة الدولية، وفتح الباب أمام سلسلة من التحركات الإقليمية والعالمية التي تشير إلى تصعيد اقتصادي غير مسبوق.

تلوح في الأفق بوادر حرب تجارية عالمية بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة، بحد أدنى 10%، مع نية لزيادتها على عدد من الشركاء التجاريين الأساسيين. هذه الخطوة أثارت موجة واسعة من القلق بين الاقتصاديين والمستثمرين، الذين اعتبروا أن هذه السياسة قد لا تهدد الاقتصاد العالمي فحسب، بل الاقتصاد الأمريكي ذاته.

الرئيس ترامب، من جانبه، دافع بشدة عن هذه الإجراءات، معتبرًا أن فرض الرسوم الجمركية هو أداة فعالة لإعادة إحياء الصناعة المحلية الأمريكية، ودفع الشركات والمصانع إلى إعادة الإنتاج داخل الولايات المتحدة. ووصف هذه الإجراءات بأنها بوابة لعودة "العصر الذهبي" للاقتصاد الأمريكي، حيث تزداد الوظائف وتتراجع التبعية الاقتصادية للخارج. لكن هذا الطموح يصطدم بواقع دولي معقد، حيث يمكن أن تؤدي هذه السياسات إلى مواجهات اقتصادية مفتوحة مع الحلفاء، وتهدد بانزلاق أمريكا نحو ركود اقتصادي محتمل.