أفادت وكالة «رويترز» نقلا عن مسؤول إيراني، إن المرشد الإيراني علي خامنئي منح وزير الخارجية عباس عراقجي السلطة الكاملة في محادثات عمان.
وفي هذا الصدد، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم السبت، أن وزير الخارجية عباس عراقجي، توجه إلى العاصمة العُمانية مسقط، برفقة فريق من الخبراء؛ للمشاركة في المفاوضات المقررة اليوم مع الجانب الأمريكي، وفقا لما نشرته فضائية «القاهرة الإخبارية».
وقال بقائي: "نحن عازمون على استغلال كل الإمكانات للحفاظ على هيبة إيران ومصالحها الوطنية".
في المقابل، نقل موقع "نيوز نيشن" عن المُتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قولها إن "هدف اجتماع مسقط هو تقييم مدى جدية الإيرانيين في إحداث تغيير".
وأضافت: "الإيرانيون ليسوا في وضع يسمح لهم بفرض أي قواعد أو طرح أي مطالب".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران تنوي تقييم نوايا الولايات المتحدة في اجتماع اليوم السبت، مؤكدًا أن طهران تمنح المحادثات مع أمريكا "فرصة حقيقية".
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد نقل عن مصادر أن إيران تريد استكشاف الاتفاق النووي المؤقت في محادثاتها مع الولايات المتحدة.
وأوضح "أكسيوس"، نقلًا عن المصادر ذاتها، أن إيران تدرس اقتراحًا خلال محادثاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بأن تعمل الدولتان على اتفاق نووي مؤقت قبل مواصلة المفاوضات بشأن اتفاق شامل.
محادثات رفيعة المستوى تعقدها إيران وأمريكا في سلطنة عمان حول الملف النووي، تبدو أقرب لمفاوضات لـ«اختبار النوايا» بين الجانبين.
واليوم السبت، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن وزير الخارجية عباس عراقجي الذي وصل إلى سلطنة عُمان لإجراء محادثات نادرة مع مسؤولين أمريكيين بشأن برنامج بلاده النووي، التقى مسؤولين عمانيين.
ويرتقب أن يقود مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاجتماعات خلف أبواب مغلقة في مسقط.
وتهدف محادثات عمان لإطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدما سريعا، في حين هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وبحسب وكالة رويترز، تتعامل إيران مع المحادثات بحذر، وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما أنها متشككة تجاه ترامب الذي هدد مرارا وتكرارا بقصف أراضيها إذا لم توقف برنامجها النووي.
