مصر الكنانة

مصر.. الكنائس تحتفل بأحد الشعانين اليوم

الأحد 13 أبريل 2025 - 10:32 ص
جهاد جميل
الأمصار

بالسعف وأغصان الزيتون، تحتفل الكنائس، اليوم، بأحد الشعانين، المعروف أيضًا بـ"أحد السعف"، والذى يعد من أهم المناسبات الدينية فى الأسبوع الأخير من الصوم الكبير، ويحيى الأقباط فى هذا اليوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، حيث استقبله الشعب بالسعف وأغصان الزيتون، مرددين هتاف "أوصنا فى الأعالي".

 

وتتزين الكنائس بالأغصان الخضراء وتعلو الترانيم والصلوات في أجواء مهيبة تمزج بين الفرح والتأمل، هذا اليوم يُجسد لحظة دخول السيد المسيح إلى أورشليم كملك، ولكن لا كملوك الأرض، بل كملك متواضع على قلوب البشر، فاتحًا بذلك طريق الخلاص والفداء.

ويتميز هذا اليوم بثلاث علامات لا تتكرر في باقي أيام السنة.

 

أول هذه العلامات هي دورة الشعانين

، حيث يُحمل أغصان النخيل ويتجول بها داخل الكنيسة مرورًا بـ 12 موضعًا تمثل أيقونات العذراء والقديسين والملائكة، في رمزية جميلة لاتحاد الكنيسة المجاهدة على الأرض مع الكنيسة المنتصرة في السماء، وخلال الدورة، تُقرأ المزامير والإنجيل أمام كل موضع، في تذكير بسير الأبرار وأمجادهم.

 

العلامة الثانية هي أن يُقرأ في هذا اليوم أربعة فصول من الأناجيل، إذ أن حادثة دخول المسيح إلى أورشليم مذكورة في جميع البشائر، وهو ما يرمز إلى شمولية الرسالة الإلهية لكل جهات العالم: شمالًا، جنوبًا، شرقًا وغربًا، وكأن المسيح يدخل كل قلب، في كل مكان.

أما العلامة الثالثة، فهي صلاة الجناز العام، التي تُقام بعد التناول مباشرة، استعدادًا لـ أسبوع الآلام، وخلال هذا الأسبوع لا تُقام صلوات جنازات، بل تكتفي الكنيسة برش ماء الجناز على الجميع، في تأكيد على وحدة الألم والمشاركة مع المسيح في آلامه في هذه الأيام.

وكان علق الأزهر الشريف، على الاعتداءات التي قام بها البعض على عدد من الكنائس في باكستان، مستنكرًا تلك الأحداث العنيفة على الكنائس.

الأزهر الشريف يعلق على الاعتداءات على عدد من الكنائس في شرقي باكستان

وأكد الأزهر الشريف، رفضه القاطع لمثل هذه الجرائم المنبوذة، موضحًا أن القرآن الكريم الذي يُعتدى عليه من بعض المتطرفين المجرمين هو ذاته الذي يأمر بالحفاظ على دُور العبادة للمسلمين وغير المسلمين وحرم التعدي عليها بأي شكل من الأشكال.

 

 

وتابع: "ما وقع فيه هؤلاء المعتدون على الكنائس هو عين ما وقع فيه من أساءوا للمصحف الشريف"، مؤكدًا أن كلاهما جرمية تنهى عنها الأديان والكتب المقدسة والأعراف.

 

يُدين الأزهر الشريف، تلك الأعمال الإجرامية الهمجية، مشددًا على ضرورة محاكمة جميع المتطرفين المعتدين على المصحف الشريف وعلى الكنائس ودُور العبادة