ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء الروسية، أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت يوم الأحد، أن أنظمة دفاعها الجوي أسقطت طائرة مقاتلة من طراز إف-16 تابعة للقوات الأوكرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن قواتها سيطرت على قرية يليزافيتيفكا في منطقة دونيتسك الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن هجوما صاروخيا باليستيا روسيا على وسط مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا يوم الأحد أسفر عن "عشرات القتلى والجرحى".
وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: "ضربة صاروخية باليستية روسية مروعة على سومي... ووفقًا للبيانات الأولية، هناك العشرات من القتلى والجرحى المدنيين"، مضيفًا:"وهذا في اليوم الذي يذهب فيه الناس إلى الكنيسة: أحد الشعانين... فقط الأوغاد يستطيعون فعل هذا".
وقُتل أكثر من 20 شخصًا في هجوم صاروخي روسي على مدينة سومي شمال أوكرانيا يوم الأحد، وفقًا لما ذكره القائم بأعمال رئيس بلدية المدينة، أرتيم كوبزار.
وقال أندريه يرماك، رئيس ديوان الرئيس الأوكراني: "قصف الروس مدينة سومي بالصواريخ، مما أسفر عن مقتل مدنيين".
وقالت كييف إن عدد الجرحى في الهجوم ارتفع إلى 83 شخصا.
وقالت وزارة الداخلية إن83 شخصا أصيبوا بجروح بينهم سبعة أطفال، مضيفة أن عمليات الإنقاذ مستمرة.
وكان عبّر مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، خلال جلسة طارئة اليوم، عن قلق بلاده العميق إزاء التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين حول نواياهم الإبقاء على الوجود العسكري في سوريا لأجل غير مسمى.
ووصف مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، خلال جلسة طارئة اليوم، هذه الخطط بأنها "مخالفة للقانون الدولي وتشكل تهديدًا مباشرًا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وقال المندوب الروسي:"إجراءات إسرائيل في سوريا تُعد انتهاكًا واضحًا للسيادة السورية، بغض النظر عمّن يحكم في دمشق."
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تصاعد الهجمات الجوية المنسوبة لإسرائيل داخل الأراضي السورية، والتي تستهدف مواقع تقول تل أبيب إنها مرتبطة بإيران أو حزب الله، وسط تنديد متكرر من الحكومة السورية وداعميها، وعلى رأسهم روسيا.
يُذكر أن روسيا، الحليف الأبرز لنظام الرئيس بشار الأسد، تحتفظ بقواعد عسكرية وقوات في سوريا منذ عام 2015، وتُعد أحد أبرز اللاعبين الدوليين في الملف السوري. وتحرص موسكو على التأكيد أن أي وجود أجنبي في سوريا يجب أن يكون بموافقة الحكومة الشرعية، وهو ما لا ينطبق على التواجد الإسرائيلي.
خلفية:
شهدت الساحة السورية في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في موازين القوى، مع استمرار النزاع وتعدد الأطراف الإقليمية والدولية المنخرطة فيه، مما جعل من سوريا ساحة لتقاطع النفوذ بين روسيا، إيران، تركيا، الولايات المتحدة، وإسرائيل.
وأكدت الخارجية الروسية على موقف موسكو الثابت في دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشددة على أن أي حلول للأزمة يجب أن تحترم الاستقلال الوطني وعدم التدخل الخارجي.
كما أعلنت موسكو عن التزامها بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الأجانب لضمان خفض التصعيد في سوريا بسرعة، في إشارة إلى استمرار الاتصالات الدبلوماسية مع الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمة المتفاقمة.
وفي سياق منفصل، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تلقي أي رسالة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، ردًا على استفسارات حول الموضوع، مما يثير تساؤلات حول مدى صحة التقارير المتداولة بشأن هذا التواصل.