من المقرر أن تحتضن العاصمة نواكشوط بعد غد الخميس النسخة الثانية من معرض “أكسبو موريتانيا”، تحت الرعاية السامية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويهدف المعرض، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية في البلاد لعام 2025، إلى تعزيز دور القطاع الخاص كركيزة أساسية في التنمية الوطنية، وتشجيع روح المبادرة، وفتح المجال أمام المستثمرين لاستكشاف المشاريع الواعدة في مختلف المجالات.
ويُعد معرض “أكسبو موريتانيا”، الذي ستقام فعالياته في الملعب الأولمبي، منصة رائدة للتبادل، والابتكار، واستكشاف فرص الأعمال في موريتانيا، حيث يأتي امتدادًا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى في عام 2024.
وستشمل فعاليات هذه النسخة معارض تفاعلية تعرض التطورات والفرص في قطاعات حيوية مثل الزراعة، الصيد، الصناعة، والخدمات.
كما تتضمن جلسات ولقاءات أعمال (B2B) وفرص للتواصل المهني بين رواد الأعمال والمستثمرين المحليين والدوليين، مما يفتح آفاقًا جديدة للشراكات الاقتصادية.
وجه الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم ، برقية تهنئة إلى الرئيس الغابوني بريس أوليكي انغيما، بمناسبة انتخابه لتولي المسؤوليات الجسيمة لرئيس الجمهورية.
كما عبر الرئيس الموريتاني لنظيره الغابوني، عن الاستعداد الدائم والصادق للعمل معه سويا لتطوير وتنويع التعاون الثنائي لمزيد من الرفاه والازدهار، وتعزيز أواصر الصداقة والأخوة التي تمتد لقرون والتي تجمع الشعبين الشقيقين.
وصل وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم مرزوك، الأربعاء، إلى أبيدجان في ساحل العاج، ضمن جولة أفريقية قادته الثلاثاء إلى السنغال وغامبيا وغينيا بيساو.
وفي العواصم الأفريقية الثلاث سلّم ولد مرزوك رسائل خطية من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى رؤساء هذه الدول، وطغى ملف الهجرة غير النظامية على مباحثاته مع المسؤولين في هذه الدول.
وشدد وزير الخارجية الموريتاني في تصريحات صحفية خلال الجولة على أهمية الحفاظ على آليات التشاور والتبادل المستمر بين موريتانيا وبلدان الجوار، مشدداً على "دورها المحوري" في مواجهة "التهديدات العابرة للحدود بشكل أكثر نجاعة وفعالية".
وأشار إلى أن الهجرة غير النظامية "مقلقة لموريتانيا"، بسبب موقعها الجغرافي على المحيط الأطلسي الذي يضعها في طريق المهاجرين، ولكنه أكد أنها، مع ذلك، "ستبقى ملتزمة بالعمل بطريقة توائم بين تأمين الحدود واحترام حقوق المهاجرين".
وأكد ولد مرزوك أن الهجرة غير النظامية "باتت تأخذ أبعاداً إنسانية وأمنية خطيرة، نتيجة نشاط شبكات الاتجار بالبشر، التي تستغل الأوضاع الصعبة وتعرض حياة المهاجرين، خصوصاً الشباب والنساء والأطفال، لأخطار جسيمة"، مشدداً على "التزام موريتانيا الصارم بمحاربة هذه الشبكات الإجرامية، إدراكاً منها لمسؤوليتها الجيوسياسية".