أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، عن تقدمه في غرب مدينة أم درمان واستعادته السيطرة على 3 مناطق ومعسكر من "قوات الدعم السريع".
وقال الحيش السوداني في بيان: "مواصلة لنجاحاتها الساحقة بغرب أم درمان، تمكنت قواتنا اليوم من سحق وتدمير مليشيا الدعم السريع" .
وأضاف: "وذلك في مناطق الصفوة والحلة الجديدة وقرية الصفيرا ومعسكر الكونان (تابع لقوات الدعم السريع) وجاري تصفية ما تبقى من جيوب محدودة بالمنطقة".
وأشار إلى أن قوات الجيش "دمرت عددا من المركبات القتالية لقوات الدعم السريع، وقتلت العشرات منهم، وتطارد البقية".
وحتى الساعة 16:30 (ت.غ) لم تعقب قوات الدعم السريع على بيان الجيش السوداني.
ومنذ 4 أبريل الجاري تشهد مناطق جنوب وغرب أم درمان اشتباكات عنيفة بين الجيش و"الدعم السريع"، ويسعى الأول لفرض سيطرته على آخر معاقل الأخيرة في المدينة ثالث مدن العاصمة الخرطوم.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وكان أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، أن 15 شخصاً قتلوا وأصيب 20 آخرون، جراء استهداف «قوات الدعم السريع» للمدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالمدفعية والطائرات المسيرة.
وأضافت القوات المسلحة السودانية أن الاستهداف وقع أمس الاثنين وأن الضحايا معظمهم من النساء والأطفال
ووأعلن الجيش أن القوات الجوية نفذت ضربات جوية استهدفت تجمعات لـ«الدعم السريع» شمال شرقي الفاشر، وأسفرت عن تحييد أعداد كبيرة من عناصره، وتصدت لمجموعة متسللة شرق الفاشر في حي خور سيال وقضت عليها بالكامل.
وتسبب الصراع في السودان، الذي اندلع في أبريل (نيسان) 2023، في نزوح ما يزيد على 12.5 مليون داخل البلاد وخارجها، من بينهم أربعة ملايين اضطروا إلى عبور الحدود باتجاه دول الجوار، بحسب الأمم المتحدة.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، أن السودان أصبح أكبر أزمة نزوح في العالم بعد مرور عامين من الحرب المدمرة ، مشيراً إلى نزوح ما يقرب من 12 مليون شخص، عبر أكثر من 3.8 مليون منهم الحدود إلى الدول المجاورة، فيما يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى الدعم الإنساني.