قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لتمكين حلف "الناتو" من أداء دوره الأساسي كقوة رادعة، وترفض أن يكون أداة بيد الدول الأعضاء لخوض الحروب أو تمويلها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، في إحاطة صحافية دورية: "نريد ضمان أن تتمكن دول الناتو من تنفيذ مهمة الحلف كما ينبغي، والمتمثلة في كونه قوة رادعة، وليس المساعدة في خوض الحروب أو إدارتها أو تمويلها".
وأضافت: "لقد أُسس الناتو كتحالف بين دول يهدف إلى منع الأشرار من ارتكاب الشر".
وأكدت أنه "في الوقت الراهن هناك دول في الناتو يجب أن تشارك بشكل أكثر فعالية في توزيع العبء المالي داخل الحلف، وزيادة الإنفاق العسكري، مضيفة: "ذلك ليس لأننا نرغب القيام بشيء سيئ، بل لأننا ملتزمون تجاه الناتو.. ويجب أن يبقى كما أُريدَ له أن يكون منذ تأسيسه – كما هو مفترض وكما تطمح الدول الأعضاء لأن يكون. ويمكنني القول إن هناك إدراكا لهذه الحقيقة داخل الحلف".
ألمح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، إلى احتمال تقليص القوات الأمريكية المتمركزة في أوروبا، في تصريح يعيد إلى الواجهة الجدل حول مستقبل "الناتو" ودور الولايات المتحدة فيه.
وقال «ترامب» للصحفيين في البيت الأبيض، ردًا على سؤال بهذا الصدد إن "ذلك يتوقف على الظروف"، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الخميس.
وكان الرئيس الأمريكي، قد صرح في وقت سابق، بأن أوروبا يجب أن تأخذ على عاتقها المزيد من المسؤوليات الأمنية.
وحث «ترامب»، الدول الأوروبية على زيادة نفقاتها الدفاعية إلى (5%) من ناتجها المحلي الإجمالي، وذلك بعد أن تعهدت دول الناتو بإنفاق (2%) من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
من ناحية أخرى، كشف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن خطة لتقليص "نفقات الميزانية" بما يزيد عن (تريليون دولار)، في محاولة لتقليل العجز وتعزيز الإنفاق في القطاعات ذات الأولوية.
وكتب «ترامب»، في منشور على موقع «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء، في أعقاب اجتماعه مع رئيس مجلس النواب «مايك جونسون» وعدد من المشرعين: "أكدت لهم أنني مع تقليص جدي للنفقات!".
وقال الرئيس الأمريكي: "نعتزم تقليص النفقات بمبلغ آمل أنه سيكون أكثر من تريليون دولار، وهذا سيكون ضمن مشروع قانون موحد وكبير وجميل"، مُؤكدًا أنه سيسعى إلى هذا التقليص مع أعضاء مجلس النواب، داعيًا الكونجرس للموافقة على مشروع القانون فورًا.
ووصف «ترامب»، لقاءه مع المشرعين بأنه كان "جيدًا".
وكان «ترامب»، قد أعلن أنه يعتزم تقليص نفقات الميزانية، بما في ذلك من خلال عدد الوظائف الحكومية.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن الولايات المتحدة تجني حوالي (ملياري دولار) يوميًا نتيجة "الرسوم الجمركية" المفروضة على دول مُتعددة.
وقال «ترامب»، في حديث للصحفيين في البيت الأبيض، أن "الأمور تسير جيدًا جدًا"، مُشيرًا إلى أن العمل مستمر للاتفاق على صفقات بشأن التجارة مع مختلف الدول، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الأربعاء.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي، أعلن في (2) أبريل الجاري عن فرض الرسوم الجمركية على مُعظم دول العالم.
وردًا على ذلك، أعلنت الصين أنها سترفض رسومًا على المنتجات الأمريكية اعتبارًا من (10) أبريل الجاري. كما يدرس الاتحاد الأوروبي فرض الرسوم على الولايات المتحدة ردًا على خطوة ترامب.
وفي الوقت ذاته، بدأت الولايات المتحدة مفاوضات مع بعض الدول بشأن إمكانية خفض الرسوم مقابل التوصل إلى صفقة بشأن التجارة.