أحداث خاصة

الداخلية السورية تعلن القبض على رئيس قسم التحقيق السابق بسجن صيدنايا

الأربعاء 16 أبريل 2025 - 01:49 م
عمرو أحمد
صيدنايا
صيدنايا

في خطوة جديدة ضمن إطار ملاحقة المسؤولين السابقين المتورطين في انتهاكات ضد المدنيين، أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأربعاء، عن إلقاء القبض على العميد سالم داغستاني، الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية، ورئيس قسم التحقيق في سجن صيدنايا.

القبض على رئيس قسم التحقيق بصيدنايا:

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن إدارة الأمن العام في مدينة اللاذقية تمكنت من توقيف داغستاني عقب عملية أمنية، وتم تحويله أصولًا إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية سانا.

ووصفت الوزارة العميد السابق بأنه متورط في ارتكاب جرائم حرب خلال فترة خدمته، حيث سبق أن شغل عدة مناصب أمنية حساسة داخل سوريا، من بينها رئاسة اللجنة الأمنية في منطقة الغوطة الشرقية، حيث لعب دورًا محوريًا في تنفيذ ما يُعرف بملف المصالحات.

ويُشار إلى أن سجن صيدنايا، المعروف بلقب "المسلخ البشري"، ارتبط اسمه لعقود بانتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان. وتحوّل إلى رمز دولي للانتهاكات بعد أن فتحت أبوابه عقب سقوط النظام السابق، ورحيل الرئيس السابق بشار الأسد إلى موسكو، حيث حصل على اللجوء الإنساني في الثامن من ديسمبر 2024.

وكانت المشاهد التي أظهرت أعداد المساجين الذين خرجوا من زنازين صيدنايا، قد صدمت العالم، خاصة أن العديد من العائلات كانت تعتقد أن أبناءها في عداد الموتى منذ سنوات، بينما تفاجأت أخرى بأن ذويها لا يزالون على قيد الحياة بعد عقود من الغياب القسري.

وقد كشف عدد من الناجين عن أساليب التعذيب المروعة وظروف الاعتقال القاسية داخل هذا السجن الشهير، ما زاد من حجم الإدانات الدولية والانتباه المتجدد لهذا الملف الإنساني الشائك.

أنهى مسعفون أتراك عمليات بحث كانوا باشروها الإثنين عن أقبية أو زنزانات يعتقد أنها مخفية تحت الأرض في سجن صيدنايا بسوريا، وفق ما أعلن مدير الوكالة التركية لإدارة الكوارث أوكي ميميش.

وجاء في تصريح لملميش الذي كان أوفد 120 مسعفا أن "كامل المبنى تم تفتيشه ومسحه ضوئيا ولم يتم العثور على أي شخص حي".

ويقع السجن شمال العاصمة السورية، وقد أصبح رمزا لانتهاكات حقوق الإنسان في ظل حكم عائلة الأسد، وخصوصا منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في العام 2011.

وتم تحرير آلاف المعتقلين، بينهم من ألقي به في الثمانينيات في هذا السجن الذي اعتبرته منظمة العفو الدولية بمثابة "مسلخ بشري"، على أيدي مقاتلي الفصائل المسلحة التي أطاحت بنظام بشار الأسد.