أكد نائب الرئيس الأمريكي، في مقابلة مع موقع أن هيرد البريطاني، أن رسالة الولايات المتحدة إلى أوروبا هي أنها لا ترغب في رؤية القارة تابعة لها، وأنه ينبغي لأوروبا أن تلعب دورًا أكبر وأكثر استقلالية في الشؤون الدولية، مضيفًا أن البنية التحتية الأمنية الأوروبية قد كانت تاريخيًا مدعومة بشكل كبير من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن ذلك لا يمكن أن يستمر في المستقبل.
نوه نائب الرئيس الأمريكي إلى أن العديد من الدول الأوروبية لا تزال تعتمد على الولايات المتحدة من الناحية الأمنية بشكل كبير، رغم أن بعض الدول تمتلك جيوشًا قادرة على الدفاع الذاتي، واصفًا تلك الدول بأنها استثناء وليست القاعدة، مضيفًا أن قادة أوروبا قد أهملوا الاستثمار في تعزيز الأمن بشكل كافٍ، وهو ما يعتبره مشكلة مستمرة تتطلب معالجة.
في إشارة إلى العلاقات الأمريكية الأوروبية، شدد نائب الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة تعتبر أوروبا صديقة، ولكن بشرط أن تكون القادة الأوروبيين مستعدين للعب دور أكثر استقلالية دوليًا، خاصة في المجال الأمني والسياسي، بعيدًا عن الاعتماد المطلق على الولايات المتحدة.
نائب الرئيس الأمريكي: من السخيف القول إننا ندعم روسيا
فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، رد نائب الرئيس الأمريكي على الانتقادات التي وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي لإدارة بايدن، قائلاً: "من السخيف أن يقول زيلنسكي لإدارة تمول حكومته وجهوده الحربية إنها تدعم روسيا، منوهًا بأن الولايات المتحدة ملتزمة تمامًا بدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.
علاوة على ذلك، أشار نائب الرئيس الأمريكي إلى أن سياسات الحدود المفتوحة التي تتبعها بعض الدول الأوروبية قد تساهم في تقويض الثقة في الديمقراطيات الغربية، معتبرًا أن هذه السياسات قد تؤدي إلى مشكلات أمنية واجتماعية لا يمكن تجاهلها.
على صعيد العلاقات الثنائية، أكد نائب الرئيس الأمريكي أن التعاون مع الحكومة البريطانية يتم بجدية وسلاسة أكبر مقارنة مع بعض الدول الأوروبية الأخرى، حيث وصف العلاقات مع تلك الدول بأنها قد تكون أكثر صعوبة نظرًا لاختلاف الأولويات والتوجهات السياسية.
أما فيما يتعلق بالاقتصاد، شدد نائب الرئيس الأمريكي على أن الهدف من فرض الرسوم الجمركية هو خفض العجز التجاري، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان ملتزمًا برؤية طويلة الأمد لتعزيز الاقتصاد الأمريكي وتوازن العلاقات التجارية الدولية.