أكد رئيس هيئة قناة السويس أن الهيئة تعمل حالياً على تطوير منظومة العمل في القناة رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها خلال عام 2024، أبرزها أزمة البحر الأحمر التي أثّرت سلبًا على حركة الملاحة، متسببة في انخفاض عدد السفن العابرة بنسبة تقترب من 50% خلال الربع الأول من العام، وتراجع الإيرادات بنحو 61%.
وأشار إلى أن الهيئة شرعت في تقديم خدمات بحرية جديدة لرفع كفاءة القناة وزيادة تنافسيتها، مثل تموين السفن بالوقود، وخدمات الإنقاذ والإسعاف البحري، وتبديل طواقم السفن، في خطوة تهدف إلى جعل القناة مركزًا متكاملًا للخدمات البحرية.
وفي سياق متصل، أوضح أن الهيئة عقدت شراكات استراتيجية مع شركات من السعودية والأردن في مجالي تطهير الموانئ وصناعة السفن، كما انفتحت على الخارج في مجال إصلاح وصيانة الموانئ، ومنها ميناء سرت الليبي الذي عاد إلى العمل في فبراير الماضي بعد إغلاق استمر 14 عامًا.
وأضاف أن الهيئة أنشأت مركزًا متخصصًا لتدريب البحارة والمهندسين والموظفين، وأسست مشروعًا لبناء الأرصفة العائمة، ضمن رؤية شاملة لتطوير البنية التحتية البحرية.
وأكد أن الهدف المستقبلي يتمثل في تحويل قناة السويس إلى "قناة خضراء" بحلول عام 2030، من خلال مشاريع التنمية المستدامة وتطبيق المعايير البيئية العالمية، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى لعقد المزيد من الشراكات مع الشركات الأجنبية للاستفادة من خبراتها في مجالات الصيانة وبناء السفن والاستزراع السمكي.
وشدد في ختام تصريحاته على أن القناة لا تزال تؤدي دورًا محوريًا في تعزيز حركة الملاحة البحرية العالمية، وأن جهود التطوير مستمرة لمواكبة التحديات والمتغيرات الدولية.
كما أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، عن إطلاق خدمة جديدة لأول مرة بالشراكة مع مجموعة (V Group) اليونانية، وهي خدمة جمع المخلفات الصلبة من السفن العابرة لقناة السويس، بما يتماشى مع المعايير الأوروبية واللوائح الدولية وتوصيات المنظمة البحرية الدولية "IMO" بخفض الانبعاثات الكربونية.
وأكد فيرون رئيس مجموعة (V Group) اليونانية في كلمته، على أن إطلاق الخدمة الجديدة لجمع وإزالة مخلفات السفن يمثل بداية فصل جديد يتميز بالابتكار والاستدامة والتعاون، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تضع الأساس لتحويل قناة السويس إلى أول قناة خضراء في العالم، وتؤكد ريادة القناة للمرات الملاحية وتعزز دورها الهام في خدمة التجارة العالمية.