في بيان شديد اللهجة، أدانت «كوريا الشمالية»، الغارات الجوية الإسرائيلية على «قطاع غزة»، مُتهمة تل أبيب بالسعي إلى "نهب الأراضي الفلسطينية" تحت غطاء العمليات العسكرية.
ونددت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية «يونهاب»، بما وصفته بـ"الطموحات الإسرائيلية لسرقة الأراضي في غزة"، مُوضحة أن "إسرائيل لم تعد تخفي نيتها في الهيمنة على فلسطين".
كما اتهمت الوكالة الكورية الشمالية، الولايات المتحدة بإعطاء الأوامر فعليًا لإسرائيل باحتلال غزة بالكامل، مُشيرة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بأن غزة ستُسلّم للولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب.
وقالت «يونهاب»: إن الأعمال العسكرية المُتهورة التي تقوم بها إسرائيل بدعم الولايات المتحدة، تُظهر بوضوح من هو المسؤول عن تدمير السلام والأمن العالميين.
وتأتي هذه الانتقادات بعد أن استأنفت إسرائيل هجومها على قطاع غزة في منتصف مارس، وذلك عقب فشل تمديد وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، رفضت «كوريا الشمالية»، بشدة خطة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بشأن «غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع»، ووصفته بأنه «سخيف»، مُتهمة واشنطن بمُمارسة «الابتزاز» لتحقيق مصالحها، في موقف يعكس تصاعد الانتقادات الدولية للمقترح الأمريكي.
وجاء في تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن «آمال الفلسطينيين الضئيلة في الأمن والسلام تتحطم بسبب الاقتراح»، من دون أن تذكر ترامب بشكل مباشر.
وقالت الوكالة في أول تعليق كوري شمالي على الخطة: «العالم يغلي الآن مثل قدر العصيدة بسبب إعلان الولايات المتحدة الصاعق».
ويُشير التعليق إلى إعلان ترامب الصادم أن الولايات المتحدة تنوي طرد سكان غزة، وتحويل القطاع الذي مزقته الحرب إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، وفق تعبيره.
وانتقد التعليق الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية أيضًا إدارة ترامب بسبب دعواتها للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، وقرارها تغيير اسم «خليج المكسيك» إلى «خليج أمريكا».
وقال تقرير الوكالة: «على الولايات المتحدة أن تستيقظ من أوهامها البالية وأن تتوقف فورًا عن انتهاك كرامة وسيادة الدول والشعوب الأخرى»، واصفًا واشنطن بأنها «مُبتزة».
وعقد «ترامب»، خلال ولايته الرئاسية الأولى اجتماعات قمة غير مسبوقة مع الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونج أون»، وأشاد بعلاقتهما الشخصية.
وأعلن الرئيس الأمريكي مُؤخرًا أنه سيتواصل مع كيم مرة أخرى، بينما لا تُعلّق وسائل الإعلام الرسمية في بيونج يانج إلا نادرًا على ولاية ترامب الثانية، وتُواصل مهاجمة ما تعتبره تهديدًا أمنيًا خطيرًا من واشنطن وحلفائها.
وتنتقد «كوريا الشمالية»، الوضع في غزة بشكل صريح، إذ تتهم «إسرائيل» بالمسؤولية عن إراقة الدماء، وتصف واشنطن بأنها «مُتواطئة».
على جانب آخر، وفي وقت سابق، صرح الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونج أون»، بأن «الولايات المتحدة الأمريكية» تُثير النزاعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم، قائلاً: تعمل «واشنطن مع حلفائها الغربيين لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا في محاولة فاشلة لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا»، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية، الأحد.