أعلنت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في حكومة الصومال عن تنفيذ غارة جوية دقيقة استهدفت قوارب محملة بالأسلحة كانت في طريقها إلى ميليشيات الخوارج الإرهابية، وذلك في المياه الداخلية لجمهورية الصومال الفيدرالية.
ووفقاً لبيان الوزارة، نفذت هذه العملية الناجحة القوات الأمريكية بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، حيث استهدفت الغارة قارباً لا يحمل علم دولة رسمية إلى جانب قارب صغير كان يقدّم له الدعم، وكلاهما كان محملاً بأسلحة وذخائر متطورة تشكل تهديداً مباشراً لأمن الصومال واستقراره، إضافة إلى تهديد أمن شركاء الصومال الدوليين الداعمين لمسيرة بناء السلام.
وأشار البيان إلى أن التقييمات الأولية الصادرة عن القيادة الأمريكية في إفريقيا، أكدت نجاح الضربة الجوية في تحقيق أهدافها، حيث أسفرت عن تدمير القوارب بشكل كامل ومقتل جميع العناصر الإرهابية التي كانت على متنها، دون تسجيل أي خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وتؤكد الحكومة الفيدرالية الصومالية أن هذه العملية تأتي في إطار استراتيجيتها الوطنية لمكافحة الإرهاب، وردع أي محاولات من قبل الجماعات المتطرفة لتغذية العنف داخل البلاد، بالتعاون مع شركائها الدوليين.
وجددت وزارة الإعلام دعوتها للمواطنين إلى دعم ومساندة القوات المسلحة ، التي تواصل جهودها الوطنية في سبيل حماية البلاد من خطر الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
سيطرت حركة "الشباب" الإرهابية، الأربعاء، على مدينة آدان يبال الاستراتيجية في منطقة شبيلى الوسطى بالصومال.
وأفادت مصادر محلية صومالية للأناضول، أن الحركة نفذت هجوما للسيطرة على المدينة، صباح اليوم الأربعاء.
وأوضحت أن الهجوم بدأ بهجوم انتحاري تبعه اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الصومالي انتهت بانسحاب الأخيرة وسيطرة الحركة على المدينة.
وبقيت آدان يبال تحت سيطرة "الشباب" لنحو 15 عاما، واستعادتها الحكومة بعملية نفذها الجيش الصومالي في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وأثارت استعادة "حركة الشباب" السيطرة على المدينة مجددا المخاوف الأمنية في المنطقة، فيما تحافظ على نفوذها بالمناطق الريفية بالبلاد.
ونفذت "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" العديد من الهجمات على القوات الحكومية والمدنيين في الصومال منذ عام 2007.
وكان في استقبال القوات بمطار أوغاس خليف، قائد القطاع الرابع في البعثة، العقيد سعيد وابري، إلى جانب كبار ضباط الجيش الوطني في الصومال.
وجرى نشر هذه التعزيزات على الفور في مدينتي بولوبردي وجللقسي، وهما من أبرز المدن الاستراتيجية في محافظة هيران التي شهدت مؤخرا تصاعدا في أنشطة حركة الشباب في الصومال.
وقال مسؤولون إن القوات الجيبوتية ستساهم في دعم العمليات العسكرية المشتركة مع الجيش الوطني في الصومال ضد الحركة، بالإضافة إلى تعزيز جهود استقرار المناطق الوسطى من البلاد.