في تصريحات حادة اللهجة، أشاد زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير غولان، بقرار المحكمة العليا الذي أوقف محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، معتبراً أن القضاء "ألزم نتنياهو حده" وأفشل هذه الخطوة التي وصفها بالمتهورة.
وقال زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير غولان، في بيان له: "هكذا تبدو الديمقراطية الحيّة، وهكذا تبدو منظومة قضاء لا تخشى مواجهة سلطة فاسدة"، في إشارة إلى الصراع القائم بين مؤسسات الدولة وحكومة نتنياهو التي تواجه اتهامات متزايدة بالسعي لتقويض استقلال القضاء.
وأضاف زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير غولان، موجهًا كلامه لنتنياهو وفريقه: "محاولاتكم للبقاء السياسي على حساب أمن إسرائيل انتهت، والدولة أقوى منكم ومن حساباتكم الشخصية"، في تعبير واضح عن تصاعد الخلافات داخل المشهد السياسي الإسرائيلي، خاصة في ظل استمرار الأزمات الداخلية وضغوط التحقيقات والملفات القضائية التي تلاحق نتنياهو.
ويُذكر أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس تشهد فيه الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من التوتر غير المسبوق، بين توجهات الحكومة وسياسات القضاء والمؤسسات الأمنية.
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فريقه المفاوض بمواصلة الخطوات للدفع باتجاه الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وجاء في بيان لمكتبه، أن "رئيس الوزراء أصدر توجيهات بمواصلة الخطوات للمضي قدمًا في الإفراج عن رهائننا"، مضيفًا أنه أجرى تقييمًا للقضية مع فريق التفاوض وقادة المؤسسة الأمنية.
وفي المقابل، زعم قيادي في حماس، أن الحركة لا تزال تعد ردها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن في غزة.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الحكومة الإسرائيلية تطالب بإصدار قرار فوري من المحكمة العليا بشأن إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة كتبت إلى المحكمة العليا، من بين أمور أخرى أن "استمرار الوضع الراهن الذي يواصل فيه رئيس جهاز الأمن، الذي سحبت الحكومة ثقتها منه بالإجماع، أداء مهامه بموجب أمر قضائي مؤقت، يُعد شذوذا حكوميا وخطيرا على أمن الدولة وصورتها الدولية وتعاونها مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. يوما بعد يوم، يتزايد الخطر وتتراكم أضرار الوضع".
وكان نتنياهو قد برر قرار إقالة بار في مارس الماضي بأنه "فقد الثقة فيه"، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ إسرائيل حيث لم يسبق أن تمت إقالة رئيس الشاباك من قبل.
