أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها اليوم، قيام مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، واعتبرت أن هذا السلوك "يشكل استمرارا لسياسات الاحتلال الهادفة إلى تهويد المقدسات الإسلامية والاستيلاء عليها بالقوة".
وأضافت الحركة أن "هذا الاقتحام الاستفزازي يندرج في إطار مخطط منظم وخطير يستهدف طمس الهوية الإسلامية للقدس وتكريس السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، بما يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية".
ودعت حماس في بيانها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل واتخاذ خطوات ملموسة لـ"حماية القدس والمسجد الأقصى من خطر التهويد والتصدي للاعتداءات المتكررة التي تهدد حرمة المكان ومشاعر ملايين المسلمين حول العالم".
ويأتي هذا التحذير وسط توتر متصاعد في القدس الشرقية، حيث تشهد المدينة منذ أيام اقتحامات متكررة ينفذها مستوطنون تحت ذريعة الاحتفالات بالأعياد اليهودية، في وقت تتسارع فيه الدعوات العربية والدولية لوقف الاعتداءات والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن الحركة رفضت صراحة أي طرح يطالب بنزع سلاحها، واعتبرت أن هذه المطالب لا تسهم في إنهاء الحرب.
وأضاف بدران، أن حماس "لم تطلب أي امتيازات تخصها في أي مرحلة تفاوضية، لا بشأن قيادتها ولا حكمها في غزة، وكانت وافقت على مقترح سابق لمبادلة 5 جنود مقابل 250 أسيرا فلسطينيا، من ضمنهم 100 محكومون بالمؤبد، إضافة إلى 2000 أسير من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر".
وأكد القيادي في حماس، أن "الحركة رفضت صراحة أي طرح يطالب بنزع سلاح المقاومة، واعتبرت أن هذه المطالب لا تساهم في إنهاء الحرب ولا تمثل حلا وطنيا مقبولا".
ولفت بدران إلى أنه "منذ بدء العدوان، شرعت الحركة بعقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة توافق وطني لإدارة الضفة والقطاع معا، دون محاصصة فصائلية، كما أيدت حماس تشكيل لجنة إسناد وطنية بحسب المقترح المصري، وقدمت بالتنسيق مع الفصائل قائمة من 40 اسما دون تضمين أي شخصية من حماس، ما يعكس نيتها الحقيقية لتجاوز الانقسام".
ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر للقاهرة الإخبارية، أن حماس تدرس المقترح الإسرائيلي الذي تسلمته من الوسطاء ومن المفترض أن تقدم ردها خلال الساعات القادمة، حسبما أفادت القناة في خبر عاجل.
من جانبها، دعت حركة حماس الفلسطينية، لحراك عالمي لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي والإفراج فورًا عن جميع الأسرى، وطالبت بالخروج في 17 أبريل الجاري ليصبح يومًا عالميًا للتضامن مع الأسرى وفضح جرائم الاحتلال في حقهم.
وذكرت «حماس» في بيانها، أن الاحتلال يتعامل مع الأسرى الفلسطينيين بوحشية، مشددة أن جرائمه بحقهم لن تسقط بالتقادم.