توقعت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أن يسهم القطاع السياحي بمبلغ 62 مليار درهم في اقتصاد الإمارة خلال العام الجاري، بنسبة نمو متوقعة تبلغ 13% مقارنة بعام 2024، مع استهداف أن تصل مساهمة القطاع إلى 90 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2030.
وأكدت الدائرة، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح معرض «تيم لاب فينومينا» أبوظبي، أن إجمالي إيرادات الفنادق في عام 2024 شهد ارتفاعًا بنسبة 22% على أساس سنوي، لتتجاوز 7.6 مليار درهم، في حين من المتوقع أن ترتفع هذه الإيرادات بنسبة 13% خلال عام 2025، لتصل إلى نحو 8.6 مليار درهم.
وأشار المسؤولون في الدائرة إلى أن التأثير الاقتصادي للسفر والسياحة خلال عام 2024 يُقدّر بنحو 55 مليار درهم، بما يسهم في دعم الوظائف في مختلف القطاعات الاقتصادية. كما ارتفع عدد نزلاء الفنادق الدوليين بنسبة 4% خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مع تسجيل نسبة إشغال فنادق وصلت إلى 79% على مستوى الإمارة، و82% في مدينة أبوظبي وحدها.
وفي إطار التوسع في الأسواق السياحية، استهدفت الدائرة زيادة عدد الأسواق الرئيسية من 11 سوقًا في عام 2023 إلى 25 سوقًا خلال 2024، مع التركيز على النمو في الأسواق الناشئة مثل رابطة الدول المستقلة، اليابان، وأوروبا الشرقية، بجانب استمرار الهند، الصين، المملكة المتحدة، روسيا، والسعودية كأكبر خمسة أسواق مصدّرة للسياحة إلى الإمارة، مدعومة بانتعاش حركة السفر من الصين.
ويسعى القطاع السياحي في أبوظبي إلى توفير نحو 255 ألف وظيفة، بزيادة تقدر بـ 30 ألف وظيفة عن عام 2024، في إطار خطط التنمية السياحية الشاملة الهادفة إلى تعزيز مساهمة السياحة في الاقتصاد المحلي وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية جاذبة.
وفي سياق اخر، أعلنت شركة مبادلة للاستثمار، شركة الاستثمار السيادي في أبوظبي، عن موافقتها على الاستحواذ على حصة أقلية بقيمة 600 مليون دولار في “نورد أنجليا إديوكيشن - Nord Anglia Education ”، المؤسسة الرائدة في مجال التعليم الدولي.
وتنضم مبادلة بموجب هذا الاتفاق إلى تحالف استثماري عالمي تقوده شركة "إي كيو تي" ويضم كلاً من "نيوبرغر بيرمان"، و"صندوق معاشات التقاعد الكندي"، و"كوربوراسيون فينانثييرا ألبا"، و"دبي القابضة".
وقال ألفن تيه، رئيس وحدة الاستهلاك في مبادلة، إن الطلب المتزايد على التعليم عالي الجودة، إلى جانب النهج المبتكر الذي تتبعه نورد أنجليا والتزامها بتوفير خدمة تعليمية مصممة لتلبية الاحتياجات الفردية للطلاب، يجعل من هذا الاستثمار فرصة واعدة.