أسفرت الغارات الأمريكية التي استهدفت منشأة «رأس عيسى» النفطية في محافظة الحديدة، عن مقتل (38) عاملًا وموظفًا، وإصابة (102) آخرين، في حصيلة غير نهائية، حسبما أفادت قناة «المسيرة» اليمنية، اليوم الجمعة.
ومساء يوم الخميس، أعلنت جماعة «الحوثي»، سقوط قتلى وجرحى إثر غارات أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى.
وذكرت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، "ارتقاء شهداء وجرحى إثر العدوان الأمريكي الذي استهدف ميناء رأس عيسى بمديرية الصليف".
وقالت القناة، إن الجيش الأمريكي شن (4) غارات على منطقة رأس عيسى.
من جهتها، أعلنت واشنطن، يوم الخميس، تدمير منصة وقود في ميناء رأس عيسى الذي يُسيطر عليه الحوثيون لقطع الإمداد والتمويل عن الجماعة.
ومُنذ (15) مارس الماضي، شنت القوات الأمريكية مئات الغارات على اليمن، ما أدى إلى مقتل ما لايقل عن (120) مدنيًا وإصابة (256) آخرين معظمهم أطفال ونساء.
وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي قبل أن يُهدد بـ"القضاء عليها تماما".
وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين الولايات المتحدة والحوثيين منذ منتصف شهر مارس الماضي، بعد إعلان الجماعة استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي"مساندة للفلسطينيين في غزة".
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، وقعت (3) غارات جوية أمريكية على منطقة "بني حسن" في مديرية عبس بمحافظة حجة في «اليمن»، الواقعة شمال غربي العاصمة «صنعاء»، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية، في أنباء عاجلة، الإثنين.
وذكرت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، أن "مراسلها في حجة أفاد بوقوع عدوان أمريكي بثلاث غارات في منطقة بني حسن بمديرية عبس".
جاء ذلك عقب مقتل (4) أشخاص وإصابة (25) آخرين منهم (11) امرأة وطفل في غارة أمريكية استهدفت حي شعب الحافة مديرية شعوب بصنعاء.
في غضون ذلك، ذكرت تقارير إخبارية أمريكية نقلًا عن مصادر دبلوماسية، أن الولايات المتحدة قد تشن هجومًا بريًا في اليمن.
ووفقًا لمصدر «سي إن إن»، فإن العملية التي من المرجح أن تبدأ في جنوب وشرق البلاد، قد تكون بدعم بحري من الولايات المتحدة وبري من السعودية، بهدف فرض السيطرة على ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر، حسب القناة.
وتشن الطائرات الأمريكية منذ 15 مارس 2025 غارات على المحافظات اليمنية التي يُسيطر عليها الحوثيون، وقامت كذلك بقصف قاعدة جوية كانت تستخدمها القوات اليمنية في عهد الرئيس السابق عبد الله صالح عدة مرات.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «كارولين ليفيت»، أن الطائرات الأمريكية نفذت منذ (15) مارس الماضي أكثر من 200 ضربة ضد أهداف تابعة لحركة "أنصار الله" الحوثية في اليمن.
وجاء التصعيد العسكري بعد إعلان جماعة "أنصار الله" في (12) مارس دخول قرارها استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن حيز التنفيذ، مُهددة باتخاذ خطوات تصعيدية أخرى ردُا على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بعد انقضاء هدنة حددتها الجماعة لتل أبيب بـ(4) أيام لفتح المعابر إلى القطاع.
في تطور خطير للأوضاع بالمنطقة، شنت «القوات الأمريكية»، غارات جوية مُكثفة استهدفت مواقع «الحوثيين» في اليمن، وسط تصاعد التوترات الإقليمية. جاء ذلك بالتزامن مع تحذير شديد اللهجة من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي وجّه رسالة مباشرة إلى «الحوثيين»، مُطالبًا إياهم بوقف التصعيد فورًا. ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وجّه تهديدًا واضحًا إلى «إيران»، داعيًا إياها إلى وقف دعمها للحوثيين، مما يُنذر بمزيد من التوترات في المشهد اليمني المُعقّد. فإلى أين تتجه الأمور في ظل هذا التصعيد الأمريكي؟.