الخليج العربي

الإمارات تقترح خطة استراتيجية إقليمية عربية لمواجهة الصدمات المناخية

الجمعة 18 أبريل 2025 - 09:46 ص
مريم عاصم
الأمصار

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في اجتماع مجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية و المناخ، الذي عقد الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور المعنيين بأجهزة الأرصاد الجوية العربية.

وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" مثل دولة الإمارات وفدا ترأسه الدكتور عبد الله أحمد المندوس مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وقال المندوس، في كلمته خلال الاجتماع بصفته رئيساً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة يأتي في مقدمتها الاتجاه المتسارع لارتفاع درجات الحرارة يفوق المتوسط العالمي، مما أدى إلى زيادة تكرار ظواهر الطقس المتطرفة، فضلا عن ما تواجهه المنطقة من شح مائي حاد يهدد الاقتصاديات العربية.

وأشار، إلى ما ذكرته تقارير الأمم المتحدة بأن منطقتنا تكبدت خسائر اقتصادية تُقدّر بحوالي 60 مليار دولار نتيجة الجفاف، والزلازل، والفيضانات، مع خسائر بشرية كبيرة.

وقال إن عدد سكان المناطق الحضرية في العالم العربي تضاعف بمقدار 4 أضعاف، ومن المتوقع أن يتضاعف مجددًا خلال العقود القادمة، مما يشكل ضغطًا هائلًا على البُنى التحتية والموارد.

وشدد المندوس، على إن الزلازل التي ضربت سوريا والمغرب، والفيضانات غير المسبوقة في ليبيا نتيجة العاصفة "دانيال"، والجفاف المتكرر، كلها تذكير بضرورة وجود استراتيجيات فعالة لإدارة المخاطر وتعزيز القدرة على مواجهة التغير المناخي.

وقال المندوس، إن التزايد المستمر في تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل أعصار"جونو"و"ساجار"، و"كيار"، يسلّط الضوء على الحاجة إلى استعدادنا وزيادة إمكاناتنا وجاهزيتنا للتعامل مع مثل هذه الظواهر.

وأضاف أن هذه المخاطر المتصاعدة، سوف تتفاقم إذا لم نسد الفجوة في تمويل التكيّف، والتوسع الحضري السريع، واحتمالية النزوح الناتج بسبب التغير المناخي، تتطلب استجابة موحدة وحاسمة.


ودعا المندوس، إلى تعزيز الروابط بين خدمات الأرصاد الجوية الوطنية ومنظمات الاستجابة للكوارث والمجتمعات المحلية.

وقال إن منطقتنا العربية لديها أنظمة إنذار مبكر فعّالة لا تُعد مجرد تقدم تكنولوجي، بل هي شريان حياة للفئات الأكثر ضعفًا في مواجهة الصدمات المناخية المتزايدة في حدّتها.

وشدد على أن إعداد خطة استراتيجية إقليمية عربية متكاملة، إلى جانب المتابعة الفعّالة لتنفيذها، يُعد أمرًا بالغ الأهمية لمنطقتنا العربية.

وأشار إلى أنه مع بدء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في إعداد خطتها الاستراتيجية للفترة 2028-2031، فإن أمامنا فرصة سانحه لدمج التحديات الفريدة والاحتياجات الملحّة للمنطقة العربية ضمن خطة المنظمة.

وحث على المشاركة الفاعلة والمحورية في عملية التخطيط الجارية لخطة المنظمة الاستراتيجية للفترة 2028-2031.

وشدد المندوس على أنها لحظة محورية للمنطقة العربية لضمان أن أولوياتنا في مجالي الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا لا يتم الاستماع إليها فحسب، بل تُدمج فعليًا ضمن الخطط الاستراتيجية والتشغيلية الشاملة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.