المغرب العربي

وزير الداخلية الفرنسي يتوعد بتشديد الضغط على الجزائر

الجمعة 18 أبريل 2025 - 11:58 ص
جهاد جميل
الأمصار

توعد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، بتشديد الضغط في التعامل مع الجزائر، مستنكرا توجيه النظام الجزائري إعلامه لمهاجمته.
وفي تصريح لإذاعة “إر تي إل” الفرنسية، شدد الوزير، على أن “فرنسا أمة عظيمة… إنها ليست مجرد مسألة دبلوماسية، بل تتعلق أيضاً بكرامة الشعب الفرنسي، الذي لم يعد يرغب في أن تهيننا الجزائر”.
واعتبر ريتايو، أنه تحول إلى هدف رئيسي للنظام الجزائري، مبرزا أنه يتعرض لحملة ممنهجة في وسائل الإعلام الجزائرية التي يوجهها النظام.

وشدد ريتايو بالقول: “أنا أتصدر عناوين هذه الوسائل، أنا المستهدف الأكبر”.
هذا وأكد المسؤول الفرنسي، أن باريس تتوجه إلى الرد بقوة على الاستفزازات الجزائرية، قائلا: “إذا استمرت الجزائر في رفض استقبال رعاياها المطرودين، فسيتعين علينا تكثيف جهودنا واستخدام أدوات أخرى، مثل التأشيرات والاتفاقيات”.


وفي محاولات مفضوحة الخلفيات يحاول نظام الكابرانات في أزمته الدبلوماسية مع فرنساحفظ ماء وجهه بشخصنة التصعيد وإلصاق تهم المناورة والتصعيد لوزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو.
وانطلق كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج، سفيان شايب، في توجيه الاتهامات إلى ريتايو، معتبرا أن التوتر الحالي نتيجة لـ”تمثيلية” من طرف وزير الداخلية الفرنسي.
وخلافا لما يروج له المسؤولون الجزائريون، فالتطور الأخير في العلاقات الفرنسية الجزائرية، قرره الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء الماضي، بطرد “12 موظفا في الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا” واستدعاء السفير الفرنسي لدى الجزائر ستيفان روماتيه للتشاور، وذلك ردا على إعلان الجزائر طرد موظفين يعملون في السفارة الفرنسية، وفق ما أعلن قصر الإليزيه

وكانت أدانت محكمة ليون الفرنسية المؤثرة «صوفيا بن لمان»، ذات الأصول الجزائرية، وحكمت عليها بالسجن (9) أشهر مع وقف التنفيذ، إثر توجيهها "تهديدات بالقتل" لمُعارضين سياسيين للنظام الجزائري.

السجن لمؤثرة جزائرية بسبب تهديدات

وأمرت «المحكمة الجنائية في ليون»، بمنع المرأة البالغة (54) عامًا من العمر من استخدام "تيك توك" و"فيس بوك" لمدة (6) أشهر، وقضت المحكمة بقضاء بن لمان (200) ساعة في الخدمة المجتمعية. وذلك بالتزامن مع تجدد التوتر بين فرنسا والجزائر، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الأربعاء.

واستند الادعاء إلى تسجيلات مُصورة للمرأة العاطلة عن العمل والتي يُتابعها على "تيك توك" و"فيس بوك" أكثر من (350) ألف شخص. وكان أبرزها تسجيل مُصور أهانت فيه امرأة أخرى وتمنت لها الموت.

وحضرت بن لمان إلى محاكمتها مرتدية ملابس بألوان علم الجزائر. ونفت أن تكون لديها أية نية لإقران أقوالها بالأفعال. وقالت "كانت الكلمات أكبر من أفكاري".

 

واعتبر محاميها فريديريك لاليار أنه "لولا السياق السياسي الحالي" لما كانت موكلته أمام المحكمة.

وأضاف أنه "كلام ألقي على عواهنه" في "دردشات صبيانية" لموكلته التي "ينسب لها نفوذ فكري وعقيدي لا تتمتع به".

صوفيا بن لمان

وأوقفت صوفيا بن لمان في مطلع يناير، كما ثلاثة مؤثرين جزائريين آخرين اتهموا بنشر محتويات مشحونة بالكراهية ودعوات إلى العنف على الإنترنت.

 

وكان المدعي العام قد طالب في جلسة عقدت في (18) مارس بالسجن سنة مع وقف التنفيذ بحق المؤثرة. كما ندد بتصريحات وصفها بالـ"خطرة فعلا" والـ"مشحونة بالكراهية"، وقال إنه لا مكان لها بتاتا في دولة ديمقراطية.

وسبق أن حكم على «بن لمان»، لاعبة كرة القدم السابقة، بالسجن (7) أشهر مع وقف التنفيذ سنة (2001). ذلك بعد أن اقتحمت ملعب مدرج "ستاد دو فرانس" رافعة العلم الجزائري خلال مباراة ودية بين فرنسا والجزائر.