أكد زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق السيد مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، عدم الاشتراك في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وقال الصدر رداً على طلب رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد التي دعا فيها الصدر الى المشاركة في الانتخابات: "لن اشترك في الانتخابات، ولم أبتغ تأجيلها أو إلغاءها على الإطلاق".
وفيما يلي نص رد السيد الصدر:
وكان قد دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الجمعة، زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وفيما يلي نص الرسالة:
في ظل الاستعدادات الجارية للانتخابات البرلمانية المقبلة، تتزايد الدعوات السياسية لحث زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، على العدول عن قراره بمقاطعة الانتخابات والمشاركة في العملية السياسية.
وأكد العديد من النواب والقادة السياسيين أن غياب التيار الوطني الشيعي قد يؤدي إلى اختلال في ميزان القوى داخل البرلمان، مما قد يؤثر على استقرار المشهد السياسي في البلاد.
وفي هذا السياق، تواصل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استعداداتها لإجراء الانتخابات وفق القانون المعدل، حيث أكدت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاب، أن "المفوضية ماضية في عملية تحديث سجل الناخبين، حيث تجاوز عدد الناخبين المسجلين 29 مليون ناخب".
وتابعت، أن "المفوضية ماضية في عملها لإجراء انتخاب مجلس النواب على وفق قانون الانتخابات المعدل والنافذ رقم 12 سنة 2018، وبدأت استعداداتها لإجراءات هذه الانتخابات وفقاً للمعايير الدولية".
بدورها، قالت عضو مجلس النواب النائبة أمل عطية في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مقاطعة التيار الصدري للانتخابات قد تؤثر على العملية السياسية، خاصة وأنه يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة".
وأوضحت أن "وجود التيار الصدري يشكل توازناً أمام القوى التقليدية الحاكمة، وغيابه قد يؤدي إلى اختلال في ميزان القوى داخل البرلمان، وبالتالي فقدان المعارضة في مجلس النواب، وهي جزء أساس لتقويم العمل البرلماني".
في غضون ذلك طالبت النائب سروة عبد الواحد، "السيد الصدر بالعدول عن قراره بشأن عدم المشاركة في الانتخابات"، مشددة: "لا توجد عملية سياسية سليمة في ظل غياب الصدريين".
الى ذلك، أكد رئيس تحالف دعم الدولة النيابية مرتضى الساعدي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "وجود الكتلة الصدرية في العملية السياسية مهم ويمنح إيقاعاً للعملية السياسية، سواء داخل البرلمان أو مجلس الوزراء".
ولفت، الى أن "التيار الصدري يمتلك قاعدة شعبية كبيرة لها دور أساسي في العملية السياسية"، داعياً "القوى الدينية والسياسية الى المتابعة الفعلية، والتوسط من خلال القيادات للتدخل في معالجة الموضوع، كون مشاركة التيار الصدري مهمة جداً في الانتخابات المقبلة".