ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن زلزالاً بلغت شدته الأولية 5.1 درجات ضرب محافظة ناجانو وسط اليابان مساء اليوم الجمعة، دون صدور أى تحذير من موجات تسونامى.
وأفادت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية بأن سكان المناطق الشمالية والوسطى من المحافظة شعروا بالزلزال، إلا أن الحكومة المحلية أفادت بعدم تسجيل أضرار كبيرة حتى الآن.
وكانت مدينة أوماتشي والقرى المجاورة من بين أكثر المناطق تأثراً بالهزة، بحسب وكالة الأرصاد الجوية. وتُعد أوماتشي البوابة من جهة ناجانو لطريق تاتياما كوروبه الألبى، وهو معبر جبلى سياحى يمتد حتى بلدة تاتياما فى محافظة توياما.
وأدى الزلزال إلى تأخير بعض رحلات القطارات السريعة على خط هوكوريكو شينكانسن المتجهة من العاصمة طوكيو إلى مدينة كانازاوا في محافظة إيشيكاوا، وفقاً لما ذكره مشغل السكك الحديدية.
ضرب جنوب اليابان في أغسطس 2024، مشكلة كبيرة. بلغت قوته 7.1 درجة ولم يتسبب بأضرار كبيرة، كما أن التحذير من حدوث تسونامي تم تقليصه بسرعة.
ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، وقتها من أن هناك خطرًا متزايدًا لحدوث زلزال هائل (ميغاكويك). وألغى رئيس الوزراء الياباني رحلة كانت مقررة لحضور قمة في آسيا الوسطى ليكون متواجداً في البلاد خلال الأسبوع المقبل.
بالنسبة للكثيرين في اليابان، أثار هذا التحذير القلق بشأن "الزلزال الكبير"، وهو زلزال يحدث مرة واحدة في القرن وقد ترعرع العديد منهم على التحذيرات حوله.
في أسوأ السيناريوهات، يمكن أن يتسبب هذا الزلزال في وفاة أكثر من 300 ألف شخص، مع إمكانية حدوث موجة تسونامي بارتفاع 30 متراً (100 قدم) على طول ساحل اليابان المطل على المحيط الهادئ.
واليابان بلد معتاد على الزلازل، إذ إنه يقع في "حلقة النار" مما يجعله عرضة لحوالي 1500 زلزال سنوياً.
معظم هذه الزلازل تتسبب بأضرار طفيفة، لكن هناك بعض الزلازل الكبيرة مثل زلزال عام 2011 الذي بلغت قوته 9.0 درجة، وأدى إلى حدوث تسونامي تسبب في مقتل أكثر من 18 ألف شخص.
تخشى السلطات من أن الزلزال الذي قد يضرب هذه المنطقة الأكثر كثافة سكانية في الجنوب يمكن أن يكون أكثر دموية في أسوأ الحالات. حيث إن الزلازل التي تحدث على طول حوض نانكاي، وهي منطقة نشاط زلزالي تمتد على طول ساحل اليابان على المحيط الهادئ، كانت مسؤولة عن آلاف الوفيات في الماضي.
في عام 1707، تسبب صدع بطول 600 كيلومتر في ثاني أكبر زلزال مسجل في اليابان، تبعه ثوران بركان جبل فوجي.
وتحدث هذه الزلازل الكبيرة عادة كل مئة عام أو نحو ذلك، وغالباً ما تحدث بشكل ثنائي، وآخرها كان في عامي 1944 و1946.