أكملت وزارة الري والموارد المائية في السودان، إعداد برنامج متكامل لتعافي منظومة الري بمشروع الجزيرة بتكلفة 250 مليار جنيه.
و تتزايد المخاوف في السودان من انهيار كلي لمشروع الجزيرة الذي يمتد على مساحة 2.3 مليون فدان ويعتبر أكبر مشروع في العالم يروى بنظام الري الانسيابي.
وأعلن مدير عام عمليات الري بوزارة الري والموارد المائية، المهندس مفضل الطيب، في تصريح بحسب “وكالة السودان للأنباء” أن البرنامج يستهدف قفل الكسورات ومعالجة المجاري الجانبية (BY Pass) إضافة لصيانة نواظم التحكم بالقناطر الرئيسية والبنيات التحتية وفك الاختناقات بإزالة الاطماء من أساسات القناطر والترع الكبيرة المساعدة في إنسياب مياه في الشبكة.
و أوضح مفضل أن البرنامج يرمي لإصلاح الأبواب و “الهدارات” التي طالها التخريب والتدمير بواسطة قوات الدعم السريع والعمل على توفير مواسير الحديد والخرصانات لصيانة المعابر والسايفونات والنواقل، و يشمل البرنامج توفير وصيانة معدات ورش الميكانيكا والكهرباء وإصلاح مكاتب أقسام الري وتوفير وسائل الحركة.
ويعاني المزارعون حاليا صعوبات كبيرة في الري والتمويل الأمر الذي سبب خسائر ضخمة أسفرت عن مشاكل اجتماعية واقتصادية وقانونية خطيرة تهدد الأمن الغذائي في السودان.
وشهدت السنوات العشرين الماضية؛ تدميرا وفسادا وإهمالا ممنهجا طال كافة بنيات المشروع؛ بما في ذلك شبكة الري التي فقدت 85 في المئة من قدرتها التصميمية؛ إضافة إلى الطرق والمنشآت المدنية والهندسية.
وحذر خبراء ومزارعون من تداعيات كارثية جراء انهيار المشروع الذي كان يعتبر حتى نهاية ثمانينيات القرن الماضي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد السوداني والأمن الغذائي؛ ويشكل مصدر الدخل الأساسي لأكثر من 140 ألف مزارع يعيلون أسر يقدر تعداد أفرادها بنحو 3 ملايين.
كشف الجيش السوداني، عن مقتل 70 عنصرا من قوات “الدعم السريع” بينهم قادة جنوب شرق وشمال شرق مدينة الفاشر.
وبحسب تقارير، أن الجيش السوداني قام بالتنسيق مع القوات المشتركة من حركات الكفاح المسلح والمخابرات العامة والشرطة والمقاومة الشعبية، بصد هجوم شرس شنّته “الدعم السريع” جنوب شرق وشمال شرق مدينة الفاشر.
وأكدت أن المعركة قد أسفرت عن تدمير 15 مركبة قتالية وشاحنتي وقود، وجرار يقل مستنفرين، إلى جانب تعطيل عدد كبير من مركبات “الدعم السريع” ومقتل 70 عنصرا من قواتها، بينهم عدد من القادة وإصابة العشرات، بينما فرّ الباقون تاركين خلفهم قتلاهم وجرحاهم.
ونقلت عن الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني في الفاشر أن التفوق العددي للعدو لم يثن عزيمة الجنود، الذين أظهروا بسالة وإرادة صلبة كانت لهم بالمرصاد.