كشفت الحكومة الكورية الجنوبية عن تفاصيل مقترح الميزانية التكميلية البالغة 12 تريليون وون (8.59 مليارات دولار أمريكي)، والتي قالت إنها ستدعم الصناعات الرئيسية وسط حالة عدم اليقين التجاري المتزايدة الناجمة عن تصاعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية.
واقترحت الحكومة ميزانية إضافية بقيمة 12.2 تريليون وون، والتي تشمل 3.2 تريليونات وون مخصصة لجهود الوقاية من الكوارث والتعافي منها في أعقاب أسوأ حرائق للغابات في تاريخ البلاد الحديث.
وبحسب وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية، تتضمن الميزانية الإضافية المقترحة أيضا 4.4 تريليونات وون لتخفيف المخاطر التجارية ودعم الصناعات المتقدمة، و4.3 تريليونات وون لتخفيف العبء عن معيشة الناس، وفقا لوزارة المالية.
واقترحت الحكومة في البداية ميزانية تكميلية بقيمة 10 تريليونات وون لمعالجة ما وصفته بـ «القضايا الأكثر إلحاحا»، بما في ذلك جهود التعافي في أعقاب سلسلة من حرائق الغابات التي دمرت المناطق الجنوبية الشرقية، لكنها زادت لاحقا من حجم الميزانية المرتقبة.
ويمثل هذا أول مشروع ميزانية إضافية تقترحه الحكومة منذ مايو 2022، عندما نفذت البلاد ميزانية تكميلية بقيمة 62 تريليون وون لمساعدة صغار المتاجرين المتضررين من جائحة كوفيد-19.
يأتي الاقتراح أيضا وسط حرب تجارية عالمية متصاعدة أثارتها خطة الرسوم الجمركية الأمريكية، والتي تشمل رسوما جمركية متبادلة بنسبة 25% على كوريا الجنوبية.
أعلنت القوات البرية الكورية الجنوبية، الجمعة، عن تنفيذ تدريبات ليلية مكثفة بالذخيرة الحية في بلدة غوسونغ الحدودية الساحلية، وذلك في إطار جهود تعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة في مواجهة التهديدات المحتملة.
وذكرت القوات البرية الكورية الجنوبية، في بيان رسمي أن "نحو 300 جندي من الفيلق الثالث شاركوا في التدريبات، التي استمرت يومي الأربعاء والخميس، في بلدة غوسونغ الواقعة على بعد حوالي 160 كيلومترا شمال شرق العاصمة سيئول"، مشيرة إلى أن التمرين يهدف إلى رفع مستوى التأهب والاستجابة السريعة لأي استفزاز محتمل.
وأضاف القوات البرية الكورية الجنوبية، أن التدريبات شهدت تعبئة حوالي 40 قطعة من المعدات العسكرية الرئيسية، أبرزها مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع من طراز "K9A1"، وقاذفات الصواريخ المتعددة من نوع "تشونمو"، إلى جانب معدات مراقبة متطورة، مثل الرادارات المضادة للبطاريات والطائرات بدون طيار (UAV).
وخلال المناورة، تحاكى الجنود سيناريو هجوم افتراضي، حيث تم رصد "استفزاز عدائي وهمي" عبر أنظمة الرادار، وردّت القوات بإطلاق نيران دقيقة، قبل أن تستخدم الطائرات بدون طيار لتقييم النتائج وضمان إصابة الأهداف بنجاح، ثم تكررت عملية إطلاق النيران، في عرض عملي يؤكد سرعة وكفاءة الرد العسكري.
وأكدت القوات البرية الكورية الجنوبية أن هذه التدريبات تأتي ضمن خطط مستمرة لتعزيز الجاهزية العملياتية، مشددة على "مواصلة بناء قوة ردع ساحقة قادرة على التعامل مع أي تهديدات عبر التدريب العملي والميداني في بيئات قتال حقيقية".