أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني في موريتانيا بيانًا توضيحيًا حول ما تم تداوله مؤخرًا على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن رفض السلطات الأمنية السماح لمواطنة وأبنائها بالدخول إلى الأراضي الوطنية عبر معبر “الكيلومتر 55” الحدودي.
وأوضح البيان أن السيدة وصلت إلى المعبر عند الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر برفقة أبنائها الثلاثة، من بينهم طفل حديث الولادة، وخلال التدقيق في الوثائق القانونية، تبين أن الرضيع يحمل جواز سفر أجنبي ولا يتوفر على تأشيرة دخول للأراضي الوطنية، مما يخالف القوانين المعمول بها.
وأكدت الشرطة أن تطبيق القوانين الوطنية المنظمة للهجرة واجب لا يمكن التساهل فيه، وأن مسؤولية هذا الخطأ تقع على الجهة التي سمحت بسفر الطفل دون استيفاء الشروط القانونية، إضافة إلى إهمال الوكلاء القانونيين له في استكمال إجراءات التأشيرة رغم وجود منصة إلكترونية مخصصة لذلك.
وأشار البيان إلى أن الشرطة، ورغم المخالفة، تعاملت مع الحالة من منطلق إنساني، وقامت بالتنسيق مع الجهات المختصة لتسوية وضعية الطفل، حيث تم إصدار تأشيرة دخول له عند الساعة السادسة مساءً، في وقت قياسي مقارنة بالمدة الاعتيادية التي تتطلب 72 ساعة.
وجه رئيس موريتانيا، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، برقية التهنئة التالية، إلى أحمد حسين الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية بالجمهورية العربية السورية.
وفيما يلي نص الرسالة:
“صاحب الفخامة والأخ العزيز،
بمناسبة احتفال بلادكم بعيدها الوطني، يسرني أن أعبر لفخامتكم عن أحر التهاني متمنيا، للشعب السوري الشقيق، المزيد من التقدم والرخاء.
كما أجدد لكم حرصنا على مواصلة الجهود من أجل تعزيز وتطوير علاقات التعاون القائمة بين بلدينا خدمة لمصالح شعبينا الشقيقين.
وتفضلوا، صاحب الفخامة والأخ العزيز، بقبول أسمى آيات التقدير.
وقعت الجزائر وموريتانيا اتفاقاً في مجال الدفاع، تزامناً مع مناقشتهما التطورات الأمنية بمنطقة شمال أفريقيا وفي القارة عموماً، وفق ما أورده تقرير من «وكالة الأنباء الألمانية».
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان اليوم الأربعاء، إن الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري، استقبل وزير الدفاع الوطني وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء بالجمهورية الموريتانية، حننة ولد سيدي ولد حننة، الذي يجري بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري.
وأوضحت الوزارة أن «الطرفين تطرقا إلى التطورات الأمنية في منطقة شمال أفريقيا والقارة عموماً، وتبادلا وجهات النظر بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والسبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين»، مبرزة أن شنقريحة وولد حننة وقعا في نهاية لقائهما اتفاق تعاون في مجال الدفاع، لكن من دون الكشف عن تفاصيله.
ونقلت الوزارة عن الفريق أول السعيد شنقريحة قوله إن الجزائر وموريتانيا «تتقاسمان بحكم الروابط الجغرافية والتاريخية والثقافية التي تجمعهما نفس الطموحات، ونفس التحديات، وهو ما جعل علاقتهما الثنائية نموذجاً يحتذى في التعاون والتكامل بين الدول العربية والأفريقية»، مبرزة أن «الأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها العلاقات الجزائرية - الموريتانية لا تنبع فقط من القواسم المشتركة التي تجمع بلدينا، بل تتجلى أيضاً في الدور المحوري الذي يلعبه هذا التعاون في استقرار المنطقة ككل».