أبدت الإمارات تفاؤلاً بشأن تأمين الوصول إلى الرقائق المتطورة الخاضعة حالياً لقيود التصدير الأمريكية، بعد تعهدها باستثمار 1.4 تريليون دولار لتعزيز العلاقات مع واشنطن.
الدولة تحقق "تقدماً جيداً وملموساً للغاية" نحو تأمين أشباه الموصلات المتقدمة من الولايات المتحدة، وفق بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لشركة "جي 42" (G42)، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات.
كثّفت الإمارات استثماراتها بقطاعي التكنولوجيا والطاقة في الولايات المتحدة سعياً للحصول على الرقاقات الضرورية لطموحاتها في أن تصبح قوةً عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي. وتصنف الإمارات حالياً في المستوى الثاني من قواعد نشر الذكاء الاصطناعي، التي تُقيّد عدد المعالجات التي يُمكن تصديرها إلى معظم الدول.
في الشهر الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الإمارات ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى العقد المقبل، عقب اجتماع بين الرئيس دونالد ترمب ومستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي يشرف على إمبراطورية بقيمة 1.5 تريليون دولار تضم مجموعة "جي 42".
وقبيل ذلك الاجتماع، أفاد أشخاص مطلعون على خطط الشيخ طحنون بأنه سيسعى لتسهيل الحصول على الرقائق، وسيُسلّط الضوء على خطط الإمارات للبنية التحتية التكنولوجية المُقامة على الأراضي الأميركية. ويشمل ذلك تمويلًا من شركة "إم جي إكس" (MGX)، التي يرأسها الشيخ طحنون، لمشروع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بقيمة 100 مليار دولار، الذي كشف عنه ترمب خلال أسبوعه الأول في منصبه.
قال شياو، وهو أيضاً عضو بمجلس أبوظبي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، في مقابلة: "نودّ مواصلة تعزيز حضورنا في الولايات المتحدة. لدينا شروطنا بالطبع".
وفي فبراير الماضي، أعلن الإليزيه، أن الإمارات العربية المتحدة ستبني في فرنسا "مجمعا" محوره الذكاء الاصطناعي، مع مركز معلومات عملاق بقدرة حوسبة قد تصل إلى غيغاوات واحد، "الأمر الذي يمثل استثمارات تراوح قيمتها بين 30 و50 مليار يورو".
واستضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مساء يوم الخميس قبل قمة للذكاء الاصطناعي تعقد في باريس الأسبوع المقبل بمشاركة نحو 100 دولة للتركيز على إمكانات الذكاء الاصطناعي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز .