المغرب العربي

المغرب: مئات النشطاء يتظاهرون بميناء الدار البيضاء احتجاجا على رسو سفينة متجهة لإسرائيل

السبت 19 أبريل 2025 - 05:00 م
عمرو أحمد
المغرب
المغرب

نظم عدد من النشطاء المغاربة وقفة احتجاجية بميناء الدار البيضاء مساء الجمعة، تنديدًا برسو سفينة يُشتبه في نقلها معدات عسكرية إلى إسرائيل، في خطوة أثارت موجة غضب شعبية وحقوقية واسعة ضد التطبيع. 

مظاهرات ضد إسرائيل 

وطالب المحتجون السلطات المغربية بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل عبر الموانئ الوطنية، معتبرين ذلك "دعماً لحرب الإبادة" بحق الشعب الفلسطيني.

وردد مئات النشطاء شعارات مؤيدة لغزة ومناهضة للتطبيع، وعبروا عن رفضهم بأن "تتحول الموانئ المغربية إلى جسر لإبادة الشعب الفلسطيني".

"المساس بسيادة الوطن وإرادة الشعب" 

وطالب المحتجون خلال هذه الوقفة التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" المكونة من عدة نشطاء، السلطات المغربية برفض رسو السفينة التابعة لعملاق الشحن العالمي "ميرسك" في الموانئ المغربية، على خلفية اتهامات لها من طرف سياسيين وحقوقيين عبر العالم بأنها "تنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل".

ويشتبه النشطاء في هذه الوقفة الاحتجاجية، التي شهدت حضورا أمنيا مكثفا، بأن السفينة "في طريقها إلى ميناء طنجة المتوسط لتحميل شحنة المعدات الخاصة بطائرة إف-35 والتوجه إلى قاعدة "نيفاتيم" بإسرائيل.

طالب حزب العدالة والتنمية في المغرب بقطع كل العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع إسرائيل والإغلاق الفوري لمكتب الاتصال الإسرائيلي وطرد ممثلي تل أبيب في الرباط وإلغاء لجنة الصداقة فورا.

وأكدت الأمانة العامة للحزب في بيان نشرته على موقعها الرسمي: "تؤكد الأمانة العامة على مواقفها السابقة والثابتة المنددة بحرب الإبادة الجماعية وبالجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان وجيش الاحتلال الصهيونيين ضد المدنيين العزل في غزة والضفة الغربية وفي كل فلسطين بدعم مباشر ومعلن من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية".


وجددت الأمانة العامة "مطالبتها لكل الدول العربية والإسلامية لقطع كل العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع إسرائيل".

 

وواجهت إسرائيل التي تتجاهل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، إدانة دولية وسط هجومها الدامي المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يقرب من 94761 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف آخرين في عداد المفقودين.

وأدى الحصار المستمر على غزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة.