وصل منذ قليل، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في مصر، لترأس قداس عيد القيامة المجيد.
وكان قد أعلن المركز الإعلامي القبطي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، عن الترتيبات الخاصة بصلوات قداس عيد القيامة المجيد إذ تم التنسيق مع الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالقاهرة، بالإضافة إلى مطارنة وأساقفة إيبارشيات القاهرة الكبرى، لترشيح عدد من أبناء كنائس كل قطاع للمشاركة في الصلوات.
وأوضح المركز الإعلامي القبطي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، أن هناك دعوتين منفصلتين، واحدة لحضور صلوات الجمعة العظيمة، وأخرى لحضور قداس عيد القيامة المجيد، مشيرًا إلى أنه يمكن الحصول على بطاقات الدعوة من خلال الكنيسة التابع لها المشارك، أو من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مباشرة.
وأكد المركز الإعلامي القبطي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، أنه غير مسموح بدخول أي شخص لا يحمل بطاقة دعوة، سواء من الكهنة أو الشمامسة أو الشعب، كما أنه تقتصر خدمة الشماسية على خورس الكلية الإكليريكية فقط، ولن تُقبل أية استثناءات في هذا الشأن، مع ضرورة الالتزام الكامل بتعليمات خدام الكشافة، سواء عند الدخول والخروج أو أثناء الصلوات داخل الكاتدرائية.
الجدير بالذكر أنه لن يُسمح بدخول السيارات إلى داخل فناء الكاتدرائية وعلى الأشخاص الذين يعانون من أعراض مرضية، حتى وإن كانت طفيفة، الامتناع عن الحضور حرصًا على صحة وسلامة الجميع، وتفتح أبواب الكاتدرائية يوم الجمعة العظيمة في تمام الساعة السابعة صباحًا، ولن يُسمح بالدخول قبل هذا التوقيت، وسيكون الدخول من بوابة رقم 1 المطلة على شارع رمسيس.
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن سيناء تمثل إحدى البقاع المباركة في أرض مصر، حيث تجلى الله على جبل موسى، مؤكدًا تقديره الكبير لهذه الأرض المقدسة.
واستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، بالمقر البابوي في القاهرة، بحضور نيافة الأنبا أبوللو أسقف سيناء الجنوبية.
وأعرب البابا تواضروس الثاني عن سعادته باللقاء، مشيرًا إلى أهمية التعاون من أجل ترسيخ مفاهيم المحبة والسلام بين أبناء الوطن
من جهته، ثمّن محافظ جنوب سيناء الدور الوطني للكنيسة المصرية، وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، مؤكدًا أنها ستظل ركيزة أساسية من ركائز الوحدة الوطنية، بما تحمله من رسالة محبة وتسامح تعزز قيم التعايش بين أبناء الشعب المصري.
وفي سياق آخر، استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني أيضًا الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، يرافقه السيد السيد القصير، الأمين العام للحزب.
وأكد البابا تواضروس خلال اللقاء على أهمية التعاون بين الكيانات الوطنية كافة، وضرورة تجديد الفكر والرؤى من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة، مشددًا على أن الحوار والتواصل بين الأطياف المختلفة هو السبيل نحو مجتمع أكثر قوة وتماسكًا.
من جانبه، أعرب الجزار عن تقديره الكبير لدور الكنيسة المصرية الوطني والتاريخي، مشيرًا إلى مساهماتها في دعم الوطن في جميع المحطات الصعبة التي مر بها.
كما استقبل البابا تواضروس، المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الذي قدّم التهنئة لقداسته بمناسبة عيد القيامة المجيد.