كرر البابا فرنسيس دعوته لوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
جاء ذلك في خطاب البابا التقليدي لعيد الفصح، والذي ألقاه أحد معاوني البابا، اليوم الأحد، بينما كان يجلس البابا على كرسيه المتحرك في شرفة كنيسة القديس بطرس .
وقال البابا في كلمته، حسبما أورد موقع (فاتيكان نيوز)، "أفكر في شعب غزة، حيث يستمر الصراع الرهيب في التسبب في الموت والدمار وخلق وضع إنساني مأساوي ومؤسف " .
ودعا بابا الفاتيكان المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى مستقبل يسوده السلام.
وامتدت صلاة البابا إلى الطوائف المسيحية في لبنان وسوريا التي قال إنها تشهد حاليًا انتقالًا دقيقًا في تاريخها .
وأشار البابا في خطابه إلى اليمن الذي قال إنه يعاني من واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم وأطولها بسبب الحرب، داعيًا جميع المعنيين إلى إيجاد حل من خلال حوار بناء.
وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، حث البابا جميع الأطراف المعنية على مواصلة جهودهم نحو تحقيق سلام عادل ودائم.
قال مصدر أمني إسرائيلي، إن إسرائيل ستزيد الضغط العسكري على قطاع غزة، وذلك بعدما رفضت حركة حماس، أمس الخميس، مقترحا إسرائيليا بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر الأمني: "سيشعرون بالنتائج في الأيام المقبلة. هذا الرفض سيضر بحماس ومسئوليها الكبار، وسيزداد الضغط العسكري من الجو والبحر والبر"، وفقا لما نقلته وكالة معا الفلسطينية.
وتابع: "سيسيطر الجيش الإسرائيلي على المزيد والمزيد من الأراضي في قطاع غزة. لقد أعددنا العدة لاحتمال أن تكون الإجابة سلبية، والخطط جاهزة"، وتابع: "إنه ليس تهديدا، وسوف يشعرون بالنتائج في الأيام المقبلة".
وأمس الخميس، أكدت حماس استعدادها للبدء فورا بمفاوضات الرزمة الشاملة وإطلاق سراح كل الأسرى لدينا مقابل عددٍ متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار.
وقال القيادي في الحركة خليل الحية، إن قيادة حركةِ حماس وفصائل المقاومةِ، حرصت على وقف العدوان الهمجي وحربِ الإبادة على قطاع غزة، وعمِلت على مدى أكثرَ من عام ونصف من المفاوضات المُضنية لتحقيق هذا الهدف، حتى وصلنا لاتفاق السابع عشر من يناير بمراحله الثلاث.
وأضاف أن نتنياهو وحكومته انقلبوا على الاتفاق قبل انتهاء المرحلة الأولى منه، مشيرا إلى أن نتنياهو على مقترح الوسطاء بمقترحٍ يحمل شروطًا تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة.
وأشار الحية أن اتفاقات نتنياهو الجزئية "غطاء لأجندته القائمة على استمرار الإبادة، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه"، مؤكدا أن حماس لن تكون جزءًا منها.