تُوجت أشغال منتدى الأعمال الجزائري-السعودي، المنعقد اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، بتوقيع خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مؤسسات جزائرية وسعودية، تغطي مجالات السياحة، التجارة، الصناعة، والاستشارات القانونية.
وقد شملت الاتفاقيات الموقعة:
وفي تصريح بالمناسبة، أشاد سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، بهذه الاتفاقيات، مؤكدًا أنها تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتي تشهد تطورًا ملحوظًا مع بلوغ حجم المبادلات التجارية نحو مليار دولار، وارتفاع حجم الاستثمارات السعودية في السوق الجزائرية.
من جهته، أعرب رئيس مجلس الأعمال الجزائري-السعودي عن الجانب السعودي، رائد بن أحمد المزروع، عن تفاؤله بمستقبل الشراكة، مشيرًا إلى أن الجزائر أصبحت تتمتع بمناخ استثماري جاذب، مؤكدا تطلع بلاده لأن تصبح "أول مستثمر أجنبي في الجزائر"، في ظل رغبة العديد من المؤسسات السعودية في اقتحام السوق الجزائرية.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، أن الشراكة الجزائرية-السعودية تمتلك كل المقومات لتحقيق نمو اقتصادي مشترك، من خلال استثمارات فعالة وتبادل للخبرات، ما من شأنه خلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرة التنافسية لكلا الاقتصادين.
ولفت مولى إلى أن الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة لدى البلدين لا تزال بحاجة إلى استغلال أمثل، داعيًا إلى اغتنام هذا المنتدى كفرصة لبناء شراكة استراتيجية قوية، خصوصًا في مجالات الصناعات الغذائية، الزراعة، الحديد والصلب، السياحة، الترفيه، وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
من جانبه، اعتبر رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حمني، أن هذه الشراكة تفتح آفاقًا جديدة للسعودية نحو السوق الإفريقية التي تضم حوالي 1.5 مليار نسمة، مشيرًا إلى إمكانية الاستفادة من الامتيازات التي توفرها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية "زليكاف