انطفأ صوت روحي عالمي، برحيل «البابا فرنسيس» عن عمر (88) عامًا. هو الذي رأى في السينما مرآةً للروح، واعتبرها وسيلة قادرة على "إيقاظ الدهشة" داخل الإنسان، والذي رسّخ اسمه بين أبرز الباباوات الذين قادوا الكنيسة في مسار مختلف أكثر انفتاحًا وتقدمًا.
البابا فرنسيس كان أيضًا أول بابا في التاريخ يُشارك في فيلم روائي طويل، حيث ظهر بدور قصير في فيلم "Beyond The Sun" المستقل، الذي صدر عام (2017) من إخراج جراسيلا رودريجيز جيليو وتشارلي ميناردي.
في عام (2023)، خاطب البابا فرنسيس أعضاء مؤسسة "إنتي ديلو سبيتاكولو"، وهي مؤسسة سينمائية إيطالية تهدف إلى تعزيز القيم المسيحية في مجال الترفيه، وقال البابا خلال الاجتماع، نقلاً عن وكالة الأنباء الكاثوليكية: "أصدقائي الأعزاء، إن العالم الذي يُعاني من الحروب والشرور الكثيرة يحتاج إلى إشارات، وأعمال تُلهم الدهشة، وتكشف عن روعة الله الذي لا يكف عن حب مخلوقاته والانبهار بجمالها".
وتابع البابا فرنسيس: "في عالمٍ يزداد اصطناعيةً، حيث أحاط الإنسان نفسه بأعمال يديه، يكمن الخطر الكبير في فقدان الشعور بالدهشة، أشارككم هذا التأمل، وأوكل إليكم مهمة إعادة إحياء هذا الشعور".
في بيان رسمي صدر مساء يوم الإثنين، كشف المكتب الصحافي للفاتيكان عن السبب وراء وفاة «البابا فرنسيس»، واضعًا حدًا للتكهنات التي أثُيرت عقب رحيله.
وأفاد المكتب بأن بابا الفاتيكان توفي صباح الإثنين إثر "سكتة دماغية أعقبها فشل في القلب".
وذكر البيان، أن البابا فرنسيس توفي مُتأثرًا أيضًا بأمراض أخرى، منها "نوبة سابقة من فشل تنفسي حاد"، وارتفاع ضغط الدم الشرياني، وداء السكري من النوع الثاني.
وكان البابا الراحل قد دخل المستشفى لمُدة خمسة أسابيع في وقت سابق من هذا العام، حيث عانى في البداية من التهاب تنفسي حاد، ثم شخص لاحقًا بعدوى متعددة الميكروبات، تطورت إلى التهاب رئوي في كلتا الرئتين.
وكاد «فرنسيس» أن يُفارق الحياة أثناء إقامته في المستشفى، وفقًا لفريقه الطبي، عندما دخله منتصف فبراير الماضي.
وكان الفاتيكان أعلن يوم الإثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز الـ88 عامًا، وذلك بعد مُعاناة من مشاكل صحية.
في غضون ذلك، اختار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن تكون مشاركته في جنازة «البابا فرنسيس» في روما أول تحرك دبلوماسي خارجي له في ولايته الثانية، مُؤكدًا أنه سيحضر برفقة السيدة الأولى «ميلانيا ترامب».