المغرب العربي

بعثة أمريكية في تونس لإعادة قطع نقدية برونزية رومانية.. تفاصيل

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 02:15 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

أعلن مدير عام المعهد الوطني للتراث طارق البكوش في تصريح له اليوم الثلاثاء 22 ابريل 2025، أن بعثة ستصل السبت المقبل من ولاية Oregon الأمريكية، ستجلب معها حوالي 4 آلاف قطعة نقدية برونزية تونسية تعود للفترة الرومانية.

ويأتي ذلك بعد استرجاع 11 ألفا و795 قطعة أثرية تونسية أول أمس، تعود إلى الحقبة الرومانية كانت موجودة في جامعة جورجيا الأمريكية حيث تمت استعارتها منذ سنة 1990 في إطار مشاريع بحث ولم تتم إعادتها إلى اليوم.

وتتضمن هذه القطع المُسترجعة 3460 قطعة نقدية برونزية و2715 قطعة مصنوعة من العاج تضم حليا نسائيا وأدوات تستعمل في الحياة اليومية، فضلا عن 2825 قطعة بلورية إضافة إلى عدد من القطع الخزفية والمعدنية.

وأوضح طارق البكوش أن حفريات تمّت في إطار مهمة علمية كبرى أشرفت عليها منظمة اليونسكو بالتعاون مع تونس، حيث تم التنسيق مع بعثات علمية من دول مختلفة، من بينها فرنسا وهولندا وكندا وألمانيا، وإيطاليا.

وقدمت هذه الفرق إلى تونس منذ أكثر من ثلاثة عقود للعمل على توثيق وتسجيل المواقع الأثرية المرتبطة بقرطاج في قائمة التراث العالمي.

وأشار البكوش إلى أن هذه الفرق، وبعد إنجاز أعمالها، تقدّمت بطلبات للحصول على تصاريح رسمية لخروج القطع الأثرية مؤقتًا بهدف دراستها، وذلك في إطار اتفاقيات رسمية مبرمة مع الدولة التونسية، مشيرا إلى أن هذه التصاريح تمت وفق الإجراءات القانونية المتّبعة، وأن الغاية منها كانت الدراسة فقط مع الالتزام بإرجاع هذه القطع لاحقًا.

استعادة القطع التراثية

وبيّن مدير عام المعهد الوطني للتراث أن عملية استرجاع هذه المجموعة تأتي في إطار عمل واسع يقوم به المعهد يشمل جردًا شاملًا للقطع الأثرية التونسية سواء الموجودة داخل البلاد، أو تلك المحجوزة بالخارج، أو المحفوظة في المخازن، مع العمل على توثيقها في الأرشيف الوطني، خصوصًا القطع التي تم إخراجها خلال السنوات المشار إليها أو التي لم يتم استرجاعها بعد.

ويذكر أنه تمّت استعادة هذه القطع بفضل مجهودات تواصلت على مدى سنة من الزمن بين مراسلات بين المعهد والجامعة بالإضافة إلى جهود دبلوماسية ساهمت خلالها وزارة الشؤون الخارجية ممثلة في سفيرة تونس بواشنطن التي تواصلت مع السلط الأمريكية لاستخراج التراخيص اللازمة لإعادة القطع كما لعبت الديوانة التونسية دورا هاما في تسيير الإجراءات الإدارية اللازمة لاسترجاع هذه القطع التي خرجت من تونس منذ عقود