واصل أفراد الوحدات العملياتية المتخصصة للأمن الوطني في الجزائر، تصديهم بكل حزم للسموم القادمة من المغرب، حيث نجحت المصلحة المركزية لمكافحة الإتجار غير المشروع للمخدرات "SCLTIS"، في عمليتين متفرقتين بحر الأسبوع المنصرم، في "تفكيك شبكتين إجراميتين منظمتين تنشطان في الإتجار غير المشروع بالمخدرات، أسفرتا عن ضبط ثلاثة 3 قناطير وثلاثة وثمانون (83) كلج من الكيف المعالج مصدرها دولة المغرب، مع توقيف عناصر هيكلهما الإجرامي المتكون من إحدى عشر (11) شخصًا"، وفق بيان للمصلحة المركزية للاتصال في الجزائر.
وأفادت المصلحة المركزية للاتصال في الجزائر، أن "العملية الأولى، التي نُفذت بعد تحريات ميدانية معمقة، مكّنت محققي المصلحة المركزية من الكشف عن الأسلوب الإجرامي المتبع من قبل عناصر الشبكة المنظمة، التي ينطلق نشاطها من دولة المغرب، مع ضبط ثلاثة قناطير وأربعين (40) كلج من الكيف المعالج، كانت مخبأة بإحكام بداخل هيكل شاحنة من الوزن الثقيل، على مستوى محطة للتزود بالوقود بإحدى ولايات الشرق، مع توقيف سبعة (07) من عناصر هذه الشبكة الإجرامية".
وتابع البيان أنه بالموازة مع ذلك، نفذت فرقة من ذات المصلحة عملية ثانية، على مستوى المدخل الجنوبي لمدينة عين وسارة بولاية الجلفة في الجزائر، "مكّنت من ضبط شحنة أخرى من الكيف المعالج، قدرت بثلاثة وأربعين (43) كلج وتسعة مائة (900) جرام، كانت مموهة بتجاويف مركبة نفعية تستغلها الشبكة الإجرامية الثانية في نشاطها الذي ينطلق من المغرب ، مع توقيف 04 أشخاص من عناصرها، محل أوامر بالقبض لتورطهم في قضايا مماثلة".
ومكنت العمليتان المنفذتان تحت إشراف النيابة المختصة، من ضبط واسترجاع شاحنة 1 من الوزن الثقيل، 4 مركبات من مختلف الأنواع كانت تستعمل في النشاط الإجرامي، إضافة إلى مبلغ مالي من العملة الوطنية قدر بـ709 مليون سنتيم من العائدات الإجرامية.
وقد تم تقديم المشتبه فيهم أمام كل من السيدين، وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد ووكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة.
بحثت كلًا من الجزائر والسعودية إمكان التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، وتحلية مياه البحر، بالإضافة إلى عدد أخر من فرص الشراكة والاستثمار بينهما.
وبحسب بيان، فقد استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، مساء أمس الإثنين 21 أبريل/نيسان 2025، وفدًا رفيع المستوى من رجال أعمال سعوديين.
وجاء الوفد، برئاسة رئيس مجلس الأعمال السعودي - الجزائري رائد المزروع، وبحضور سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر عبدالله بن ناصر البصيري، وكاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم كريمة طافر، وعدد من قيادات الوزارات.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة ووتحلية مياه البحر، وبحث آفاق تطويرها، وذلك من خلال دراسة فرص الشراكة والاستثمار في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا.
أكد الجانبان الجزائري والسعودي على الرغبة المشتركة في توسيع التعاون، لا سيما في مجالات النفط والغاز، تطوير الصناعات البتروكيماوية، صناعة المعدات، إضافة إلى استغلال الموارد المنجمية والمعادن الإستراتيجية.
وقدم عرقاب عرضًا شاملًا لإستراتيجية القطاع ومختلف البرامج الكبرى لتطوير قطاعات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، لافتًا إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها الأطر القانونية الجديدة للاستثمار والمحروقات والمناجم.
وشدد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري على التزام حكومة بلاده بمرافقة المستثمرين وتوفير كل التسهيلات اللازمة لإنجاح المشروعات المشتركة.
وخلال الاجتماع، أشار الطرفان إلى إمكانات التعاون الكبيرة في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، وكذلك البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر، لا سيما ما يتعلق بتوطين الصناعة المحلية للمعدات والتقنيات المرتبطة بهذه المجالات.
وفيما يتعلق بقطاع المناجم، دعا وزير الطاقة الجزائري الشركات السعودية إلى الاستثمار في استكشاف واستغلال الموارد المنجمية في بلاده، خاصة المعادن الأرضية النادرة والمعادن الإستراتيجية، مؤكدًا أهمية نقل التكنولوجيا والمعرفة والتكوين كركائز للتعاون المثمر.