قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، :"أبدأ بالشكر لمعالي الأخ الدكتور شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية اليمنية الشقيقة على جهوده الطيبة خلال ترؤسه الدورة السابقة، وأشكرك وفريقك، معالي الأمين العام، على سعيكم الدائم لتطوير عمل جامعتنا العربية، التي انطلقت قبل ثمانين عاما، مظلة للعمل العربي المشترك".
وأضاف: “وسنعمل معكم جميعا، الزملاء الأعزاء، خلال رئاسة المملكة الأردنية الهاشمية للدورة العادية الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، على تفعيل عملنا الجماعي للتصدي للتحديات التي تعصف بمنطقتنا، ولخدمة مصالحنا، والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل، ولن يتحقق هذا السلام ما لم يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه كاملة، يجب أن تتجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧، لتعيش بأمن إلى جانب إسرائيل، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي نريده جميعا”.
وشدد على أنه لا أولوية تتقدم اليوم على وقف العدوان الاسرائيلي على غزة وإنهاء ما يعانيه أهلنا في القطاع من قتل وتدمير وتجويع وحرمان من كل مقومات الحياة، موضحًا أن الأردن سيستمر في العمل مع الأشقاء ومع المجتمع الدولي من أجل التوصل لوقفٍ فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع، ويتم دعم الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقتين والولايات المتحدة الأميركية لتحقيق ذلك، ونؤكد ضرورة تنفيذ اتفاقية التبادل التي أنجزت بجهودهم بكل مراحلها.
وتستمر في المملكة بالقيام بكل ما نستطيعه لوقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة والتي تدفع نحو تفجر الأوضاع، وتقوض حل الدولتين، وسنظل نكرس كل إمكاناتنا من أجل حماية مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية وهويتها، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية عليها.
وتابع: “يروج المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية وفي إسرائيل أنهم يمضون في حروبهم حماية لأمن إسرائيل من خطر يحيط بها من كل الجهات، العالم كله يعرف بطلان هذه الادعاءات، السلام العادل هو الضامن الوحيد لأمن المنطقة وشعوبها كلهم، ونحن كلنا نريد السلام العادل والشامل الذي يلبي الحقوق وتقبله الشعوب، كما أكدت مبادرة السلام العربية للعام ٢٠٠٢ بموقف عربي واضح بيّن يفند جميع هذه المزاعم”.
ونوه بأن علم سوريا الجديدة يرفرف اليوم عاليا في جامعتا العربية، حاملا وعد إعادة بناء الوطن السوري الآمن المستقر بعد سنوات طويلة من القهر والقتل والمعاناة، مضيفًا: “نرحب بك معالي الأخ أسعد الشيباني في حضورك الأول لدورة عادية لمجلسنا الوزاري، ونؤكد وقوفنا معكم في جهود إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن وحدتها وأمنها وتماسكها وسيادتها، وتخلصها من الإرهاب، وتهيء ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحقق طموحات الشعب السوري الشقيق وتحفظ حقوق كل مكوناته”.
وأختتم تصريحاته، :"عانى الشعب السوري الشقيق طويلا وكثيرا، ويستحق منا جميعا أن نقف معه في لحظة الأمل التاريخية هذه، أرحب بك، معالي الأخ يوسف رجي، وأوكد تضامننا المطلق مع لبنان وأمنه وسيادته واستقراره، ووقوفنا معكم في مواجهة كل ما يهددهم".
وندعم الشرعية اليمنية في جهود إنهاء الأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة، ونقف مع الأشقاء في ليبيا، ونؤكد أهمية إسناد العملية السياسية المستهدفة التوصل لحل ليبي للأزمة، ونشدد على ضرورة استعادة السودان الشقيق سلمه الأهلي.