رفضت باكستان بشدة إعلان الهند تعليق العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند المبرمة عام 1960، وشددت على أنها معاهدة دولية ملزمة، ولا تتضمن أي بند يسمح بتعليقها من جانب واحد.
وذكر راديو باكستان اليوم /الخميس/ أن لجنة الأمن القومي الباكستانية أكدت - في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء، شهباز شريف - أن مياه نهر السند تعد مسألة أمن قومي لباكستان، وشريان حياة لسكانها البالغ عددهم 240 مليون نسمة، وأي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه التي تخص باكستان بموجب معاهدة مياه نهر السند سيتم الرد عليها بكل قوة وحزم.
وأعلنت اللجنة أنها قررت غلق معبر واجا الحدودي فورا، وتعليق جميع عمليات العبور عبر الحدود من الهند عبر هذا الطريق .. إلى جانب إلغاء الإعفاء من التأشيرة للمواطنين الهنود بموجب برنامج الإعفاء من تأشيرات رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك)، الذي يسمح بالسفر بدون تأشيرة بين الدول الأعضاء.
كما أعلنت اللجنة عزمها خفض عدد موظفي المفوضية العليا الهندية في إسلام آباد إلى 30 دبلوماسيا وموظفا، اعتبارا من 30 أبريل الحالي، بالإضافة إلى إغلاق المجال الجوي الباكستاني فورا أمام جميع شركات الطيران المملوكة أو التي تديرها الهند، وتعليق جميع التعاملات التجارية مع الهند.
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الهند طلبت من كل الباكستانيين مغادرة أراضيها بحلول 29 أبريل.
وذكرت الخارجية الهندية أنه تم تعليق خدمات التأشيرات للباكستانيين فورا، ناصحة المواطنين الهنود بباكستان بالمغادرة في أقرب وقت.
وكانت الشرطة الهندية في وقت لاحق من اليوم، الخميس، أعلنت التعرف على 3 مسلحين يشتبه بضلوعهم في هجوم كشمير.
وبالأمس، أفادت الشرطة الهندية بمقتل 26 شخصًا قتلوا وإصابة 17 عندما أطلق من يشتبه بأنهم متشددون النار على سياح في منطقة جامو وكشمير، في أسوأ هجوم من نوعه في البلاد منذ ما يقرب من عقدين.
ولم يكن هجوم الأربعاء هو الأوحد، ولكن شهد يوم الثلاثاء أيضًا هجوما في باهالجام، وهي مقصد سياحي شهير في الإقليم الخلاب الواقع في منطقة جبال الهيمالايا، والذي شهد انتعاشا في السياحة مع تراجع عنف المتمردين خلال السنوات القليلة الماضية.
ويُعد هذا أسوأ هجوم على المدنيين في الهند منذ إطلاق النار في مومباي عام 2008، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 160 شخصًا.
تزامن ذلك مع الزيارة التي كان يقوم بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى السعودية، ولكنه قطع الزيارة عائدا إلى نيودلهي.
فيما أعلنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى “مقاومة كشمير” مسئوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الشرطة إن الهجوم وقع في مرج خارج الطريق، وإن القتلى هم 25 هنديا ونيبالي.
وكانت أعلنت باكستان، اليوم الخميس، إغلاق مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران الهندية، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأشارت الوكالة إلى أن «باكستان علقت أيضًا التجارة مع الهند، بما في ذلك البضائع التي تمر عبر باكستان من أو إلى دول ثالثة.
كما أعلنت إسلام آباد إغلاق الحدود مع الهند، واعترضت على قرار نيودلهي تعليق معاهدة مياه نهر السند.
وقالت الحكومة الباكستانية إن «أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه بموجب معاهدة مياه نهر السند ستعتبر عملًا حربيًا».