جدد وزير الخارجية المصري، «بدر عبد العاطي»، تمسك القاهرة بموقفها بشأن «مياه النيل»، مُؤكدًا أن "حصة مصر المائية خط أحمر لا يُمكن تجاوزه".
وقال «عبد العاطي»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي «أنطونيو تاياني»، عقب مباحثات في القاهرة، يوم الخميس، إنهما "تناولا الوضع في القرن الإفريقي وقضية المياه، ونقل له موقف مصر الثابت فيما يتعلق بقضية المياه".
وأشار الوزير المصري، إلى أن "بلاده لن تسمح بوقوع ضرر عليها في ظل اعتمادها الكامل على مياه نهر النيل".
وأوضح أن المباحثات مع نظيره الإيطالي أكدت أهمية الحفاظ على وحدة الصومال وتمكين الحكومة الصومالية وأجهزتها الأمنية من مكافحة الإرهاب، مُشيرًا إلى "حرص مصر على المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي لتحقيق الأمن في الصومال ودعم حكومته".
ونوه «عبد العاطي»، بأن مصر ستُشارك بوفد رفيع المستوى في القمة التي تستضيفها أوغندا، لتحديد مساهمات ومشاركات الدول التي تُساهم بقوات وعناصر شرطية في البعثة الإفريقية التي ستنشر في الصومال.
وحول الوضع في البحر الأحمر، قال وزير الخارجية، إن هناك تأثيرًا شديد السلبية للوضع الحالي على قناة السويس والملاحة الدولية، مُضيفًا أن "مصر هي المتضرر الأول من التصعيد في البحر الأحمر لكن الوضع يُؤثر كذلك على التجارة الدولية"، مُشددًا على الحاجة المُلحة لخفض التصعيد في البحر الأحمر، وبما يسمح بضمان حرية الملاحة.
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية المصري «بدر عبد العاطي»، للحفاظ على وحدة وسلامة «الأراضي السورية» واحترام سيادتها ودعم مؤسساتها الوطنية، مُؤكدًا «أهمية تبني عملية سياسية شاملة في البلاد»، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، الجمعة.
وقال عبد العاطي، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري حول سوريا المنعقد في باريس: إن «العملية السياسية في سوريا يجب أن تكون بملكية سورية خالصة وتضم كل مكونات المجتمع السوري وأطيافه، دون إقصاء لأي أطراف لضمان نجاح العملية الانتقالية، وبما يتماشى مع مبادئ قرار مجلس الأمن 2254».
وشدد وزير الخارجية المصري، على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة، مُنوهًا بأهمية أن تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.
وطالب بإفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لكى تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها.
وأشار إلى أهمية تعاون كل الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، وألا يتم إيواء أية عناصر إرهابية على الأراضي السورية.
وقد استضافت باريس يوم الخميس، مؤتمرًا حول سوريا، بمشاركة الدول العربية على مستوى الوزراء، بالإضافة إلى تركيا ودول مجموعة السبع ودول أوربية عدة، فضلًا عن مشاركة الولايات المتحدة بصفة مراقب، كما شارك في المؤتمر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في أول زيارة رسمية لدولة في الاتحاد الأوروبي.
على جانب آخر، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، «الدكتور بدر عبد العاطي»، الحرص على توطيد التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والولايات المتحدة، باعتباره ركيزة أساسية في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وذلك خلال استقباله لوفد من غرفة التجارة الأمريكية برئاسة «المهندس طارق توفيق» رئيس الغرفة في القاهرة.