أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ43 لتحرير سيناء، والتي أكد فيها أن مصر ستبقى سدا منيعا أمام تصفية القضية الفلسطينية.
وجدد الرئيس السيسي التأكيد خلال كلمته، على موقف مصر الثابت والواضح، بضرورة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، مكررا رفض مصر القاطع لأية محاولات للتهجير، وبأن السلام العادل لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا للشرعية الدولية.
وثمن الرئيس الفلسطيني، موقف مصر والدول العربية كافة، الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، ودعم إقامة وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، الطريق الوحيد للأمن والسلام والاستقرار، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
في موقف جديد يعكس اشتداد الخلافات الفلسطينية الداخلية، وجّه الرئيس محمود عباس انتقادات لاذعة لحركة حماس، مطالبًا إياها بالتخلي عن السلاح ووقف سيطرتها على قطاع غزة، معتبراً أن هذا هو الطريق الوحيد لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني.
وجاءت تصريحات عباس خلال كلمته الافتتاحية في جلسة المجلس المركزي الفلسطيني المنعقدة في رام الله، حيث دعا حماس إلى "الانخراط في العمل السياسي السلمي تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية"، بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
واتهم عباس الحركة بأنها "قدّمت غطاءً لتبرير الهجمات الإسرائيلية على غزة"، مضيفًا: "نحن من يدفع الثمن، شعبنا من يُعاني، وليس الاحتلال"، في إشارة إلى التداعيات المأساوية التي خلفتها الحرب المستمرة في القطاع.
وفي تصعيد لافت، دعا عباس حماس إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، معتبرًا أن هذه الخطوة ستسحب الذرائع من يد إسرائيل التي تواصل حربها على غزة منذ شهور.
واختتم الرئيس الفلسطيني خطابه بتجديد دعوته لإنهاء الانقسام الذي بدأ منذ عام 2007، مطالبًا بتوحيد الجهود تحت راية وطنية واحدة، مشددًا على أن "اللحظة تتطلب مسؤولية وطنية حقيقية لإنقاذ ما تبقى من القضية الفلسطينية".
تسلَّم الرئيس الفلسطينى محمود عباس، فى مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمّان، خلال لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في العراق فؤاد حسين، دعوة رسمية من رئيس العراق الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، للمشاركة فى أعمال القمة العربية، المقرر عقدها الشهر المقبل، فى العاصمة بغداد.
وجرى خلال اللقاء -وفقا لوكالة الأنباء العراقية- استعراض الاستعدادات التى تبذلها الحكومة العراقية لاستضافة القمة، حيث أكّد الوزير فؤاد حسين حرص بلاده على أن تكون هذه القمة "منصة لتعزيز التضامن العربى ومواجهة التحديات المشتركة"، مشيراً إلى أهمية المشاركة الفاعلة لدولة فلسطين فى أعمال القمة، لاسيّما فيما يتعلق بالقمة التنموية التى تسبق القمة السياسية.