ضمن عملية "الفارس الشهم 3".. في إطار التزامها الإنساني المتواصل، قدمت دولة الإمارات مساعدات صحية لمرضى السرطان في قطاع غزة.
يأتي ذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، التي تهدف إلى تخفيف معاناة السكان في ظل الظروف الإنسانية الصعبة، التي يعيشها القطاع نتيجة الأوضاع المتوترة.
وشهدت مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، توزيع طرود صحية على المرضى، في مشهد إنساني مؤثر
وتجسد عملية "الفارس الشهم 3" نموذجاً للتضامن الإنساني، وتؤكد استمرار الدور الإماراتي في دعم الشعب الفلسطيني، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة واحتياجاً، في وقت تتفاقم فيه التحديات المعيشية والصحية في القطاع.
تولي دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اهتماماً بالغاً بصحة الإنسان وسلامته.
وتواصل عبر عملية "الفارس الشهم 3" دعمها الإنساني العالمي، من خلال تنفيذ مبادرات صحية متكاملة تُجسد نهجها الراسخ في تقديم الرعاية الطبية للمصابين، لا سيما في المناطق المتأثرة بقطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أنشأت دولة الإمارات المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير، يضم غرف عمليات ووحدات عناية مركزة وأقسام طوارئ مجهزة بأحدث المعدات، ويعمل فيه طاقم طبي متخصص من مختلف الجنسيات.
وتم علاج أكثر من 51 ألف حالة منذ افتتاحه، مع التركيز على الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.
كما أطلقت الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.
وقدمت الإمارات أيضا دعماً طبياً شاملاً للمستشفيات في غزة تجاوز حجمه 750 طناً من الإمدادات الطبية والأدوية، وشمل أجهزة ومولدات كهربائية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية.
ومن ضمن المبادرات النوعية، نفذت حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض الخطيرة.
وفي إطار الاهتمام بالحالات الحرجة، قامت الإمارات بإجلاء عدد من المرضى والمصابين من قطاع غزة إلى الدولة لتلقي العلاج، وبلغ عدد المستفيدين من برنامج الإجلاء والعلاج في الإمارات ما يزيد عن 1000 طفل و1000 من مرضى السرطان من أبناء قطاع غزة، تلقوا رعاية طبية متخصصة تضمنت العمليات الجراحية والعلاج التأهيلي والدعم النفسي.