اختتمت الجولة الخامسة من آلية المشاورات السياسية بين الصين والكويت، اليوم، أعمالها بالتأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وقد جرى خلال الجولة الخامسة؛ استعراض و بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية لا سيما في المجالات السياسية و الاقتصادية و التنموية في ظل ما تشهده العلاقات الكويتية - الصينية من تطور مستمر.
كما أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون والتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية، ودعم مواقف بعضهما البعض في المنظمات الدولية بما يعكس عمق شراكتهما الاستراتيجية، واستمرار آلية المشاورات السياسية بشكل منتظم.
العلاقات الكويتية الصينية، هي العلاقات الخارجية بين الكويت و الصين. ويوجد للكويت سفارة في بكين، وللصين سفارة في مدينة الكويت
تُعتبر دولة الكويت هي أول دولة خليجية عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وذلك في 22 مارس عام 1971، وكانت العلاقات قد نشأت فعلياً قبل إقامة العلاقات الرسمية حينما زار الشيخ الراحل جابر الأحمد الصباح دولة الصين في 1965، و التقى عدداً من المسؤولين هُناك، من أبرزهم رئيس جمهورية الصين آنذاك ليو شاوتشي.
وعلى مدى الأعوام الماضية ؛ ظلت العلاقات الصينية الكويتية تتطور بشكل سلس، و ذلك بفضل رعاية قيادتي البلدين والجهود المشتركة من الجانبين، مما حقق انجازات مثمرة في كل مجالات التعاون، فتبقى الكويت دائما في مقدمة دول المنطقة في تعاونها مع الصين.
كانت الكويت تدعم سياسة الصين الواحدة، فقد كانت الكويت من الدولة الداعمة لإستحواذ جمهورية الصين الشعبية لمقعدها الدائم في الأمم المتحدة عام 1971.
وبالمقابل تؤيد الصين وبحزم في حماية سيادة واستقلال دولة الكويت، كما وقفت الصين إلى جانب الكويت عندما تعرضت للاحتلال من جانب العراق في عام 1990، وشاركت مؤسسة البترول الوطنية الصينية بإطفاء حرائق النفط التي تسببت بها قوات الجيش العراقي، ونجح فريق الإطفاء الصيني في السيطرة على عشرة آبار نفطية مشتعلة في حقل برقان، كما نفذت شركة الهندسة البترولية الصينية مشروع ترميم مصفاة الاحمدي لتكرير النفط.