أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن عزم بلاده الإعلان قريبا «تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية، وأخرى معنية بملف المفقودين السوريين»، مؤكدا استعداد دمشق للتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة للبحث عن المفقودين الأمريكيين في سوريا.
وقال خلال كلمة سوريا أمام مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، إن الحكومة السورية «ستعلن عن خطوات جادة لتشكيل برلمان وطني يمثل الشعب السوري»، مؤكدا أن «سوريا اليوم لجميع السوريين».
وأضاف أن «سوريا اليوم لمن كُممت أفواههم تحت حكم الأسد، وأصبحوا اليوم يعبرون عن آرائهم بحرية، وللمهجرين الذين يمكنهم اليوم العودة إلى منازلهم».
وأشاد الشيباني، بما وصفه بـ«المستحيل» الذي حققه السوريون خلال الأشهر الأربعة الماضية عبر «تعاون غير مسبوق»، مؤكدا أن حكومة تصريف الأعمال حافظت على مؤسسات الدولة ومنعتها من الانهيار، حتى جرى تشكيل حكومة انتقالية متنوعة وذات كفاءة لاقت ترحيبا أمميا في قرار مجلس حقوق الإنسان.
وتابع حديثه: «وحدنا الفصائل العسكرية وانتهت بذلك حقبة الفصائلية بانحلالها جميعا دون استثناء»، كما بدأت الحكومة السورية خطوات دستورية نحو إصلاح حقيقي عبر إطلاق حوار وطني شارك فيه نحو 1000 سوري بالقصر الرئاسي لمناقشة قضايا البلاد.
وفي سياق آخر، اتهم الشيباني «فلول النظام» بمحاولة إشعال حرب أهلية عبر ارتكاب مجازر مروعة بحق عناصر أمن ومدنيين في أعقاب الأحداث المأساوية بالساحل السوري، مشيرا إلى استمرار تعرض سوريا لهجمات حتى يوم أمس؛ بهدف إثارة ردود فعل طائفية.
صرح وزير الخارجية السوري، أن رفع العلم السوري في مقر الأمم المتحدة يُعتبر "تتويجًا لانتصار الشعب السوري"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستعزز دور سوريا في المنظمات الدولية.
وأضاف وزير الخارجية السوري، أن العالم بات بحاجة للاستماع إلى مطالب الشعب السوري بعد أن فقدت سوريا مقعدها في الأمم المتحدة.
وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية السوري، أن سوريا منفتحة على المجتمع الدولي وتدعو إلى معاملتها بالمثل، مؤكدًا على أهمية رفع العقوبات المفروضة على البلاد، مشيرًا إلى أن ذلك يعد خطوة ضرورية لإنعاش الاقتصاد السوري.
وأضاف وزير الخارجية السوري، أنه مع زوال سبب العقوبات، يجب رفعها بشكل كامل، معتبرًا أن استمرارها يعوق حياة الشعب السوري.
كما أشار وزير الخارجية السوري، إلى أن السوريين في الداخل والخارج يضعون آمالًا كبيرة في إعادة بناء بلدهم، مؤكدًا أن الشعب السوري "يستحق الثقة".
وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، أكد الوزير أن سوريا تمد يدها لدول الجوار، مشيرًا إلى وجود مصالح مشتركة كبيرة مع العراق.