أبدت المؤسسة العامة للحبوب السورية، امتنان سوريا للعراق على مبادرته بإرسال 220 ألف طن من القمح كهدية إلى الشعب السوري مؤكدة أن هذا الموقف يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وقال المدير العام للمؤسسة المهندس حسن عثمان في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا": "نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجمهورية العراق الشقيقة على مبادرتها الكريمة، بإطلاق حملة لنقل 220 ألف طن من القمح كهدية إلى الشعب السوري، في موقف أخوي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين".
وفي وقت سابق من يوم الجمعة صرح القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين شريف الحجيمي عن تقديم العراق لـ 220 ألف طن من مادة القمح إلى سوريا، على أن يتم نقلها عبر سيارات وزارة النقل العراقية وشركة تجارة الحبوب في العراق.
وبين الحجيمي أن دعم بلاده وإرسال مادة القمح، جاء بتوجيه من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأشار إلى أن العراق أطلق حملة لتقديم مادة القمح تحت مسمى "هدية الشعب العراقي إلى الأشقاء في سوريا".
وأوضح القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق أنه جرى التنسيق مع الجانب السوري، ممثلا بالمؤسسة العامة للحبوب عبر رئيسها حسن العثمان، لتوزيع الشحنة في محافظات دير الزور، حلب، طرطوس، حماة، وحمص.
أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مباحثات مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن لتعزيز التعاون الثنائي والشراكة الاستراتيجية، وفيما أكد أهمية إعادة النظر في التحذيرات الأمنية المتعلقة بالسفر للعراق، أشار إلى أن العراق سيسعى إلى تحقيق الاستقلال في مجال الغاز.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، التقى اليوم الجمعة بوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي بدأها الوزير إلى الولايات المتحدة في 24 نيسان الجاري".
وأضاف، أن "الوزير أعرب عن سعادته بهذه الزيارة في ظل الظروف الراهنة والتحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، وتطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث بحث الجانبان سبل تفعيل التعاون، لا سيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وشدّد فؤاد حسين على أهمية تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات لمكافحة التنظيمات الإرهابية".
وتابع البيان: "كما أعرب الطرفان عن تفاؤلهما بمستقبل العلاقات، وأشاد فؤاد حسين بدور الولايات المتحدة وقيادتها للتحالف الدولي في محاربة الإرهاب، من جانبه، أكد الوزير روبيو التزام بلاده بدعم استقرار العراق، مشيداً بالجهود المشتركة المبذولة في مكافحة تنظيم داعش."
وفي الشأن الاقتصادي، أشار الوزير، بحسب البيان، إلى أن "العراق بدأ خطوات فعلية نحو تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز المستورد"، موضحاً أن "العراق سيسعى إلى تحقيق الاستقلال في مجال الغاز، وخلال السنوات القليلة المقبلة سيحقق اكتفاءً ذاتياً في هذا المجال".
كما أكد الوزير أن "العراق بدأ باستيراد الكهرباء من الدول الأخرى، ويبحث مع دول أخرى استيراد الغاز"، داعيا الشركات الأمريكية إلى "زيادة الاستثمار في العراق والمساهمة في مشاريعه الاستراتيجية".