الخليج العربي

السعودية تحتفي باليوم العالمي للطب البيطري.. جهود رائدة لتعزيز الصحة العامة

السبت 26 أبريل 2025 - 08:38 م
عمرو أحمد
اليوم العالمي للطب
اليوم العالمي للطب البيطري

يُعد اليوم العالمي للطب البيطري، الذي يصادف السبت الأخير من شهر أبريل كل عام، مناسبة بارزة لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يؤديه الطب البيطري في تنمية الثروة الحيوانية، والحفاظ على صحة الإنسان من الأمراض المشتركة، إلى جانب توفير غذاءٍ آمن وصحي للمستهلكين، ومكافحة الأمراض المنقولة عبر الغذاء.

اهتمام كبير من السعودية:

وقد حققت المملكة العربية السعودية نهضة كبيرة في مجال الطب البيطري، ضمن منظومة البيئة والمياه والزراعة، من خلال إنشاء العيادات والمختبرات والمحاجر البيطرية، التي تعمل على الكشف المبكر، والتشخيص، والوقاية من الأمراض الحيوانية، وضمان صحة الغذاء في المسالخ، والعيادات، والصيدليات البيطرية، والمشروعات الزراعية الكبرى.

ويبرز دور المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء)، الذي يتولى حماية الثروة الحيوانية عبر منظومة متكاملة لفحص الإرساليات المستوردة والمصدرة والعابرة، وإجراء التدخلات اللازمة من معالجة وتطهير أو إعادة تصدير وحجر صحي، بالتنسيق مع إدارة تقييم مخاطر الثروة الحيوانية.

ويُفعل المركز، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، فعاليات اليوم العالمي للطب البيطري، تأكيداً لالتزام المملكة بمفهوم "الصحة الواحدة"، الذي يدمج بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة لتحقيق منظومة صحية شاملة.

ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "صحة الحيوان تتطلب فريقاً"، تأكيداً على أن رعاية صحة الحيوان مسؤولية جماعية يشارك فيها الأطباء البيطريون، والعاملون في مجال الصحة العامة، والمزارعون، والباحثون، وصناع القرار، بهدف تعزيز صحة الحيوان بوصفها جزءاً أساسياً من الصحة العامة.

وتعكس جهود المملكة اهتماماً عميقاً بالطب البيطري باعتباره عنصراً أساسياً في الحفاظ على التوازن البيئي، ورعاية الرفاهية العامة. ويُعد تطوير المنظومة البيطرية جزءاً من رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الصحة العامة، وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تحسين جودة الخدمات البيطرية وتطوير الأنظمة والتشريعات الداعمة لها.

وتستثمر المملكة في الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بالأمراض الحيوانية، عبر التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية، لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الصحية.

كما تولي المملكة أهمية لإشراك الشباب في مجال الطب البيطري، من خلال البرامج التعليمية والتدريبية التي تهدف إلى تعزيز اهتمامهم بالعلوم البيطرية، وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل في هذا المجال الحيوي.

وتؤكد هذه الجهود المتكاملة التزام المملكة العميق بدعم الطب البيطري وتعزيز قدراته في مواجهة التحديات الصحية، بما يسهم في حماية صحة المجتمع واستدامة البيئة، في ظل متابعة مستمرة من مركز "وقاء" بالتعاون مع مختلف الجهات المختصة.