الشام الجديد

وفد «حماس» يُغادر القاهرة بعد مباحثات حول وقف إطلاق النار بغزة

الأحد 27 أبريل 2025 - 02:30 ص
مصطفى عبد الكريم
حماس
حماس

أعلنت حركة «حماس»، أن وفدها غادر العاصمة المصرية «القاهرة»، يوم السبت، عقب مباحثات تناولت سُبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مُشيرة إلى استمرار الاتصالات مع الوسطاء.

وجاء في البيان: "غادر وفد قيادة حركة حماس برئاسة الأخ المجاهد محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة وعضوية باقي أعضاء المجلس العاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم السبت بعد أن أجرى محادثات ومشاورات مُكثفة مع المسؤولين المصريين تناولت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وكافة القضايا ذات الصلة".

وأضاف: "استعرض الوفد رؤية الحركة للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإغاثة والاعمار، وتم التوافق على بذل المزيد من الجهود واستمرار التواصل لإنجاح الجهود المبذولة بهذا الصدد".

الوضع الإنساني في قطاع غزة 

وتابع: "كما جرى تناول الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد شهرين من الحصار المطبق ومنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والطبية للقطاع، وضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات واحتياجات القطاع للمواطنين".

وكان القيادي في حركة حماس، «محمود مرداوي»، قد أكد أن المفاوضات في الدوحة والقاهرة لم تتوقف، مُشددًا على ضرورة إصرار الحركة على ضمانات إنهاء الحرب على قطاع غزة ورفض أي صفقات جزئية.

وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، «إيال زامير»، بشن عملية عسكرية واسعة في غزة إذا لم يتحقق تقدم في إطلاق سراح المحتجزين لدى «حماس».

«حماس» تنتقد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني وتعتبره مُعيقًا للوحدة

من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في بيان لها، أن اجتماع «المجلس المركزي الفلسطيني»، الذي عُقد في رام الله، من شأنه أن يُعمّق حالة الانقسام، ويُكرّس سياسة التفرد، ويخيّب آمال الشعب الفلسطيني في تحقيق الوحدة الوطنية.

وقالت «حماس»: إن "مخرجات اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي انعقد يومي 23 و24 أبريل 2025، جاءت بمثابة خيبة أمل وطنية عميقة، تجاهلت آمال وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، الذي ينشد الوحدة الوطنية في مواجهة أكبر الأخطار التي تُهدد وجوده وقضيته، وفي مقدّمتها حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على غزة، والتصعيد الاستيطاني التهويدي في الضفة والقدس".

وأشارت الحركة إلى أن "هذا الاجتماع جاء بعد 18 شهرًا من المجازر والتدمير والتجويع، دون أن تحمل نتائجه وقراراته أدنى استجابة وطنية للدور المطلوب من المؤسسات الرسمية الفلسطينية في التصدي للعدوان الصهيوني، والعمل على وقف حرب الإبادة في غزة، والتصدي لاستباحة الضفة الغربية ومخيماتها، وتهجير شعبنا، وتعزيز الاستيطان، ومحاولات تهويد القدس والمسجد الأقصى، تنفيذا لمخطط حسم الصراع لصالح الاحتلال.. بل مثل هذا الاجتماع محطة جديدة من محطات تكريس التفرد والإقصاء والانفصال عن واقع شعبنا المقاوم الصامد".

بيان جديد قوي من حماس

ولفتت إلى أن "فصائل وقوى وطنية رئيسية في مقدمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية وتحالف القوى الفلسطينية قاطعت هذا الاجتماع، إضافة إلى انسحاب الجبهة الديمقراطية من الجلسة الأولى، ومقاطعة عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، في رسالة واضحة برفض الانقلاب على روح الوحدة الوطنية، ورفض مصادرة إرادة الشعب الفلسطيني، ومحاولات الهيمنة على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ومطالب استعادة الوحدة، وصياغة استراتيجية وطنية واحدة وشاملة تتبنى المقاومة بكل أشكالها في وجه الاحتلال الصهيوني".

كما أكدت أن الاجتماع "تجاهل بشكل صارخ مخرجات الحوارات الوطنية السابقة، وفي مقدمتها اتفاق «بكين»، الذي نص على تشكيل حكومة توافق وطني، كخطوة أولى نحو إعادة توحيد الصف الفلسطيني، وبناء المؤسسات السياسية الفلسطينية على أسس من الشراكة والتمثيل الحقيقي".

حماس تُدين تصريحات محمود عباس

وعبّرت "حماس" عن استنكارها لما صدر عن رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» خلال جلسات المجلس من "شتائم وإساءات فجة ومرفوضة بحق قوى المقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي يتطلب فيه الظرف الوطني مزيدًا من الالتفاف حول المقاومة، لا الطعن بها أو تحميلها تبعات جرائم الاحتلال الصهيوني".

وأضافت: "نرفض في حركة حماس استمرار هذا المسار الأحادي، ونُؤكد أن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، وتفعيل الإطار القيادي الموحد، وإجراء انتخابات شاملة في الداخل والخارج، هي العناوين الحقيقية لاستعادة الوحدة الوطنية، وبناء مشروع تحرري يعبّر عن إرادة شعبنا الفلسطيني".

واختتمت «حماس» قائلة: "شعبنا الفلسطيني يستحق قيادة وطنية جامعة ترتقي إلى مستوى تضحياته الجسيمة، وتكون أمينة على حقوقه، ووفية لدماء الشهداء، لا قيادة تنسق أمنيًا مع الاحتلال، وتخضع لإملاءات خارجية، وتُدار بمنطق التفرد، وتُعيد إنتاج الفشل والانقسام".

قصف إسرائيلي يُودي بحياة الناطق باسم «حماس» شمال غزة

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعلنت «مصادر فلسطينية»، فجر يوم الخميس، عن مقتل الناطق باسم حركة حماس، «عبد اللطيف القانوع»، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة نزوحه في "جباليا البلد" شمالي قطاع غزة.