استقبلت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أولى الشحنات الطبية الواردة لبعثات الحج عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، حيث بلغت الشحنة 44 طناً من الأدوية والمنتجات الطبية، وذلك ضمن إجراءاتها الرقابية لضمان مطابقة كافة المنتجات الطبية والغذائية الواردة للمعايير والمواصفات الدولية المعتمدة، مما يسهم في تعزيز سلامة الحجاج أثناء أداء مناسك الحج
تشهد الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية دورًا رئيسيًا في ضمان سلامة الشحنات الطبية والغذائية التي تصل لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتعد هذه الجهود جزءًا من منظومة شاملة تعمل على تقديم الخدمات الصحية والغذائية بشكل آمن، حيث يتم التنسيق مع مكاتب شؤون الحج المختلفة لضمان الالتزام بشروط ومعايير فسح الأدوية والمستلزمات الطبية، و تعمل الفرق التابعة للهيئة في المنافذ الجوية والبحرية على مدار الساعة لضمان جودة وسلامة المنتجات الواردة.
تتميز الفرق الرقابية بتواجدها المكثف في المنافذ الحيوية مثل مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، حيث يتم فحص المنتجات باستخدام تقنيات حديثة للتأكد من خلوها من أي مخالفات صحية أو قانونية، كما يتم التنسيق المباشر مع الجهات الحكومية وشركاء القطاع الخاص للإسهام في تعزيز كفاءة العمليات الرقابية وتسهيل الإجراءات الجمركية المرتبطة بالشحنات الطبية.
يعد استقبال الشحنات الطبية خطوة حيوية تضمن تقديم الدعم الطبي اللازم لبعثات الحج، و تتمثل أهميتها في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها الحجاج لمواجهة التحديات الصحية المحتملة أثناء أدائهم للمناسك، وتشمل هذه الشحنات مستحضرات صيدلانية وأجهزة طبية ومواد غذائية خاصة تلبي احتياجاتهم المختلفة، مما يساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة و يعزز من تجربتهم الإيمانية.
كما أن هذه الجهود التوعوية واللوجستية من قبل هيئة الغذاء والدواء تسهم في رفع مستوى الوعي لدى بعثات الحج بشأن الالتزام بالإرشادات الصحية وتخزين المنتجات بطريقة آمنة ومطابقة للمواصفات، مما يضمن استفادة الحجاج منها دون تعرضهم لأي مخاطر صحية، بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود رقابة مشددة يسهم في منع دخول أي منتجات مغشوشة أو غير صالحة للاستخدام
