رياضة

روما يكشف عورات إنتر ميلان قبل صدام برشلونة في دوري أبطال أوروبا

الإثنين 28 أبريل 2025 - 05:17 م
محمد سيف
الأمصار

"إنتر استنفد طاقته تمامًا".. عبارة تكررت كثيرًا بين الصحفيين داخل مدرجات سان سيرو عقب سقوط إنتر ميلان بهدف نظيف أمام روما، في هزيمته الثانية تواليًا فى الدوري الإيطالي. خسارة تهدد بجدية فرص الإنتر في التتويج بالسكوديتو، وتفتح الباب أمام نابولي لخطف اللقب.

ومع التدقيق، يبدو أن مشكلات إنتر لا تتعلق فقط بالجهد البدني، بل تتجاوز ذلك إلى افتقاد الفريق للشغف والدافع، خاصة في شوط المباراة الأول الذي ظهر فيه بلا أنياب حقيقية، وذلك قبل أيام على مواجهة برشلونة في كتالونيا يوم الأربعاء المقبل في ذهاب نصف نهائي دورى أبطال أوروبا، وهو ما لخصه موقع "فوتبول إيطاليا" فى النقاط التالية..

روما يكشف تراجع دي ماركو
من أبرز الأزمات التي تواجه سيموني إنزاجي حاليًا، هو الهبوط الواضح في أداء فيديريكو دي ماركو. في وقت يعاني فيه الفريق من غياب دينزل دومفريس بسبب الإصابة، بات الاعتماد على الجهة اليسرى أكبر، إلا أن دي ماركو لم يعد مصدر الخطورة المعتاد، بل تحول إلى نقطة ضعف واضحة في الخط الخلفي.

العديد من الأهداف التي سكنت شباك إنتر جاءت عبر جانبه، كما حدث أمام أورسوليني وهاري كين سابقًا، واليوم أمام روما. تخيل مشهده في مواجهة لامين يامال في دوري الأبطال ضد برشلونة يثير قلق جماهير الإنتر بشدة.

هل فقد الإنتر شخصيته القتالية؟
قبل أسبوعين فقط، قلب إنتر تأخره أمام بايرن ميونيخ إلى فوز ملحمي. أما الآن، فيبدو وكأنه فريق فقد القدرة على القتال عند الحاجة.

الهزيمتان أمام ميلان وروما كشفتا عن هشاشة ذهنية واضحة؛ فبمجرد تلقي الفريق هدفًا، يبدو وكأن الروح غادرت الملعب. أمام الجيالوروسي، اهتز الفريق تمامًا عقب إصابة بنيامين بافارد وتسجيل ماتياس سولي هدف اللقاء الوحيد، دون أن يظهر النيراتزوري أي ردة فعل حقيقية رغم وفرة الوقت للعودة.

هذه السلبية قد تكون مدمرة لطموحات إنتر في سباق اللقب مع نابولي.

غياب السرعة يؤلم الإنتر
مع استمرار غياب دينزل دومفريس وماركوس تورام، افتقد إنتر بشكل واضح عنصري السرعة والاختراق. بدون هذا الثنائي، أصبحت تحركات الفريق للأمام بطيئة ومرهقة، مما أجبر اللاعبين على بذل مجهود مضاعف أدى إلى إرهاق بدني واضح في نهاية المباريات.

استعادة دومفريس وتورام قبل لقاء برشلونة، وأيضًا قبل ختام الدوري، تبدو أمرًا حتميًا إذا ما أراد إنتر استعادة توازنه، وإعادة قدرته على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.