أوضح وزير الدفاع الباكستاني، «خواجة محمد آصف»، أن تصريحاته السابقة لم تحمل توقعًا بنشوب حرب بين باكستان والهند، قائلاً: "هناك خطر وإذا واجهنا هذه الحالة، فإننا سنكون على استعداد بالكامل. وإذا هاجمونا سنرد بشكل مُناسب".
ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن الوزير قوله، يوم الإثنين: "سألوني عن احتمال الحرب... وقلت إن الأيام الثلاثة أو الأربعة المُقبلة مُهمة، لكنني لم أقل إن الحرب ستبدأ في غضون ثلاثة أيام".
وأشار «آصف» إلى أنه، لا يتوقع بدءًا لعمليات القتالية فورًا، لكن الوضع لا يزال مُتوترًا، حيث انتشرت قوات البلدين على امتداد الحدود.
وكانت صحيفة «دون» الباكستانية قد نقلت عن وزير الدفاع قوله، في وقت سابق، إن "هناك خطر اندلاع حرب مع الهند في غضون ما بين يومين و4 أيام".
وفي تصريح لوكالة «رويترز»، تحدث «آصف»، عن "توغل عسكري هندي وشيك"، مُؤكدًا أن باكستان تُعزز قواتها المسلحة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الباكستاني، «خواجة آصف»، أن جيش بلاده لا يُخطط لشن أي عمليات عسكرية ضد «الهند» ما لم تُبادر الأخيرة بالتصعيد، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الأحد.
وقال «آصف» في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: "ليس لدينا أي نوايا لبدء أي أعمال، ولكن إذا كان هناك أي عمل (من جانب الهند)، سيكون هناك رد فعل، وسيكون الرد مُتناسبًا مع الفعل. لذلك أعتقد أن هذا يوضح الموقف: نحن لا نريد تصعيد الموقف أو بدء أي شيء. إذا حاولت الهند غزو باكستان أو مهاجمتها، فستُواجه ردًا أكثر من مُتناسب".
وظهر الثلاثاء الماضي، وقع هجوم إرهابي بالقرب من مدينة باهالجام في منطقة جامو وكشمير، حيث فتح عدة مسلحين النار بشكل عشوائي على سياح كانوا يقومون بجولة على الخيل في وادي بايساران، الذي يعتبر وجهة سياحية شهيرة.
وتبنى الهجوم مجموعة تُسمى "جبهة المقاومة"، المرتبطة بالمنظمة الإرهابية المحظورة في روسيا "لشكر طيبة". وأسفر الهجوم عن مقتل (25) هنديًا ومواطن واحد من نيبال.
وردًا على الهجوم الإرهابي في جامو وكشمير، قررت السُلطات الهندية تعليق منح التأشيرات لمواطني باكستان على الفور، مع إلغاء التأشيرات الحالية اعتبارًا من (27) أبريل.
من جانبها، أعلنت اللجنة الباكستانية للأمن القومي ردًا على ذلك أن البلاد ستُعلّق جميع التبادلات التجارية مع الهند وتُغلق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية.
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أعلنت «الشرطة الهندية»، اعتقال ما لا يقل عن (175) شخصًا يُشتبه بصلتهم بهجوم مدينة "باهالغام" في إقليم جامو وكشمير، الذي أسفر عن مقتل (26) شخصًا، حسبما أفادت صحيفة «هندوستان تايمز» الهندية، الأحد.