أشارت الصين إلى استعدادها للحفاظ على علاقاتها التجارية مع الشركات الأميركية، حتى بعدما طالبت بكين شركات الطيران الصينية بوقف استيراد الطائرات من شركة بوينغ الأميركية.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، اليوم الثلاثاء، إن الصين على استعداد لتعزيز التعاون التجاري بين الشركات من الدولتين.
وأضاف المتحدث: "واصلت الصين والولايات المتحدة تعاونًا طويل الأمد يفيد الجانبين في مجال الطيران المدني، وهو ما عزز بفعالية التبادل التجاري والبشري بين الدولتين"، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وتأتي هذه التصريحات بعدما ظهر الأسبوع الماضي أنه في ظل التوترات التجارية المتصاعدة، سوف تتوقف شركات الطيران الصينية عن الحصول على المزيد من طائرات "بوينغ".
وقال المدير التنفيذي لـ "بوينغ"، كيلي أورتبيرج، إن ثلاث طائرات كانت جاهزة بالفعل لإرسالها إلى الصين، مضيفًا أن الشركات لديها نحو 50 طائرة من المقرر إرسالها إلى الصين هذا العام.
وأضاف أنه على الرغم من أن بعض هذه الطائرات تم تصنيعها بالفعل، فإنه من المرجح أن تعثر "بوينغ" على مشترين آخرين للطائرات التي يتم تصنيعها بالفعل.
ومن ناحية أخرى، حمل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الإثنين، الصين، مسؤولية التوصل إلى اتفاق تجاري لتهدئة التوترات الحالية.
وقال بيسنت ، خلال مقابلة مع برنامج "سكواك بوكس" على قناة سي إن بي سي ، : "أعتقد أن على الصين تهدئة التوترات، لأنها تبيع لنا خمسة أضعاف ما نبيعه لها، وبالتالي فإن هذه الرسوم الجمركية التي تتراوح بين 120% و145% غير مستدامة".
وتأتي هذه التعليقات في ظل توتر الأسواق بشأن اتجاه الرسوم الجمركية عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب في 2 أبريل عن فرض رسوم جمركية عالمية واسعة النطاق. وبعد أسبوع، صرّح ترامب بأنه سيُبقي على الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 10%، لكنه سيؤجل فرض رسوم جمركية أكثر صرامة لمدة 90 يومًا على شركاء تجاريين فرديين.
وأضاف بيسنت أن الولايات المتحدة أحرزت تقدمًا في المفاوضات منذ ذلك الحين، مُشيرًا إلى أن الهند تحديدًا مرشحة لصفقة محتملة في الأيام المقبلة من بين 15 إلى 18 "علاقة تجارية مهمة" قيد التفاوض.
وقال: "لقد تقدمت لنا العديد من الدول وقدمت مقترحات ممتازة، ونحن بصدد تقييمها ، وأعتقد أن الهند ستكون من أوائل الصفقات التجارية التي سنوقعها. لذا، ترقبوا التطورات".
وإلى جانب تقييمه للوضع مع الصين ودول آسيوية أخرى، اتهم بيسنت الدول الأوروبية بأنها على الأرجح "في حالة ذعر" بسبب قوة اليورو مقابل الدولار الأمريكي منذ بدء التوترات التجارية. وقد ارتفع اليورو بنحو 10% هذا العام مقابل الدولار الأمريكي بعد أن اقتربت قيمة العملتين من مستوى التكافؤ في أوائل يناير.
وقال بيسنت: "ستشهدون بدء البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في محاولة لخفض قيمة اليورو. الأوروبيون لا يريدون يورو قويًا. لدينا سياسة قائمة على الدولار القوي".