الخليج العربي

باكستان والإمارات يبحثان تعزيز التعاون الثنائي

الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 02:31 م
نرمين عزت
وزير خارجية الإمارات
وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد

أعربت باكستان والإمارات العربية المتحدة عزمهما تعزيز التعاون الثنائي وتحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

وذكر راديو "باكستان" في نسخته اليوم الثلاثاء، أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي بين نائب رئيس الوزراء الباكستاني إسحاق دار، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

حيث أكد نائب رئيس الوزراء الإماراتي أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحوار وممارسة ضبط النفس، فضلا عن حل النزاعات بالطرق السلمية.

وأكد الجانبان متانة العلاقات بين البلدين، والتزامهما بالحفاظ على التنسيق والتشاور بشكل وثيق في ضوء تطورات الوضع الإقليمي.

العلاقات الثنائية بين باكستان والإمارات

منذ إنشاءها في ديسمبر 1971، تكتسب العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وباكستان أبعاداً جديدة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ما يوطد الشراكة الاستراتيجية الجديرة بالثقة.
تعد الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكبر المستثمرين في باكستان، وقد نمت التجارة الثنائية بشكل مطرد على مر السنين، كما أن التواصل بين الأفراد في ازدياد مستمر، حيث اشتهرت الإمارات العربية المتحدة بين جميع المجتمعات في العالم بفضل مساعداتها الإنسانية السخية، واستقرارها، وتسامحها، وابتكارها، ورؤيتها من أجل صحة وتعليم أفضل.
حرص مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين منذ البداية، وقد تم تعزيزها ورعايتها من ناحية أخرى من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، رعاه الله.

يؤكد كلا البلدين على التزامهما القوي بتعزيز أواصر الصداقة، ويحثان على ضرورة توسيع أفق تعاونهما الثنائي في مختلف المجالات بما يعكس العلاقات التاريخية عميقة الجذور.

يعمل حوالي 1.8 مليون باكستاني مغترب في الإمارات العربية المتحدة، وقد حوَّلوا مبالغ بقيمة 5.5 مليار دولار، وهي أعلى تحويلات في السنة المالية الحالية حيث ساهمت بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الكلي لباكستان.

تم إطلاق برنامج مساعدة باكستان الإماراتي في يناير من العام 2011 بتكلفة إجمالية قدرها 450 مليون دولار أمريكي لإعادة إعمار البنية التحتية التي تضررت من جراء الفيضانات المدمرة والكوارث الطبيعية في مقاطعة خيبر بختونخوا وباجور وجنوب وزيرستان في الحزام القبلي لتوفير حياة أفضل للسكان من خلال خلق فرص عمل، ويركز المشروع على أربعة قطاعات رئيسة، وهي: التعليم، والصحة العامة، والطرق والجسور، وتوفير محطات وشبكات معالجة المياه.

دائماً ما كان قادة دولة الإمارات العربية المتحدة سباقين في تقديم الدعم للتخفيف من معاناة المتضررين في أوقات الأزمات الناجمة عن الكوارث الطبيعية من خلال إرسال فرق ومواد الإغاثة في الدولة.

أدت فرق من قوة الإغاثة العسكرية الإماراتية والمؤسسات والمنظمات الخيرية دوراً مهماً في إنقاذ وتوزيع الإمدادات وإعادة تأهيل ضحايا الزلازل والفيضانات من خلال العمليات التي نفذتها مروحيات شينوك في المناطق الأكثر تضرراً من الفيضانات في مقاطعات البنجاب والسند وخيبر بختونخوا وبلوشتسان.

تم إنشاء المستشفيات الميدانية العسكرية الإماراتية في العديد من المناطق النائية من الدولة لعلاج الآلاف من ضحايا الفيضانات وإطلاق حملات التطعيم اللازمة لإنقاذ الأطفال والنساء وكبار السن من الأمراض بفضل توجيهات صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله.