رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تقارير تشير إلى تطوير قوات الدعم خطوط إمداد جديدة عبر ليبيا

نشر
الدعم السريع
الدعم السريع

قال فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان أن قدرة قوات «الدعم السريع» في السيطرة على دارفور اعتمدت على ثلاثة خطوط دعم، من ضمنها خطوط إمداد عسكرية جديدة تمر عبر تشاد وليبيا وجنوب السودان.

وذكر فريق الخبراء الأممي، في تقريره النهائي إلى مجلس الأمن، أن التقدم السريع لقوات «الدعم السريع»، والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي في إقليم دارفور، كانا نتيجة لفتح طرق الإمداد عبر جنوب السودان.

وحسب التقرير المنشور أخيرا، فقد سيطرت قوات «الدعم السريع» على أربع من ولايات دارفور الخمس، بما في ذلك المدن الاستراتيجية وطرق الإمداد والمناطق الحدودية، إذ استولت على مقرات القوات المسلحة السودانية في جنوب دارفور، ووسط دارفور ، وغرب دارفور، وشرق دارفورز

مليشيا الدعم السريع تصفي (26) من عناصرها | الساعة 24 نيوز

وأضاف التقرير أنه خلال المرحلة الأولى من الصراع (أبريل إلى يوليو 2023) استولت قوات «الدعم السريع» على أجزاء واسعة من دارفور، بما في ذلك قواعد مهمة للقوات المسلحة السودانية في كتم وكبكابية (شمال دارفور)، وأم دافوك (جنوب دارفور). بينما احتفظت القوات المسلحة السودانية بوجودها في ولاية شمال دارفور فقط، ولا سيما مقرها الرئيسي في الفاشر، الذي امتنعت قوات «الدعم السريع» عن مهاجمته بعد مفاوضات غير رسمية مع الحركات المسلحة الدارفورية هناك.


 إمداد عسكري لـ«الدعم السريع» عبر ليبيا
 

الدعم السريع» ترحب بدعوة مجلس الأمن لوقف الحرب في السودان خلال رمضان

ويقول التقرير إن سيطرة قوات «الدعم السريع» على دارفور اعتمدت على ثلاثة خطوط دعم، هي: القوى العربية المتحالفة، والشبكات المالية المعقدة، وخطوط إمداد عسكرية جديدة تمر عبر تشاد وليبيا وجنوب السودان.

وتوصل التقرير إلى انخراط كل من القوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع» في حملات تجنيد واسعة النطاق في جميع أنحاء دارفور بدءا من أواخر العام 2022، بينما كانت قوات «الدعم السريع» أكثر نجاحا، حيث حشدت دعما كبيرا بين المجتمعات العربية، ولا سيما في جنوب وغرب دارفور.

وأشار إلى أن الحرب بلورت شعورا بالهوية العربية المشتركة بين المجتمعات العربية في دارفور وكردفان، مما أدى إلى تعليق المنافسات الداخلية القديمة موقتاً.

ولاحظ خبراء الأمم المتحدة أن المجتمعات العربية زودت قوات «الدعم السريع» بالموارد البشرية والمعرفة المحلية اللازمة للسيطرة بسرعة على المدن الرئيسية وطرق الإمداد عبر دارفور.

شبكات مالية لـ«الدعم السريع»
 

وبيّن الخبراء أن الشبكات المالية المعقدة التي أنشأتها قوات «الدعم السريع» قبل وفي أثناء الحرب مكنتها من الحصول على الأسلحة، ودفع الرواتب، وتمويل الحملات الإعلامية، وكسب تأييد الجماعات السياسية والمسلحة الأخرى، وشراء دعمها.

قوات الدعم السريع بالسودان ترحب بدعوة الأمم المتحدة لوقف القتال في رمضان -  SWI swissinfo.ch
نازحين من الحرب


وأضاف التقرير: «بهذه الأموال طورت قوات الدعم السريع خطوط إمداد جديدة بالمعدات العسكرية والوقود عبر شرق تشاد وليبيا وجنوب السودان».

ومنذ يوليو نشرت قوات «الدعم السريع» عدة أنواع من الأسلحة الثقيلة والمتطورة، بما في ذلك المركبات الجوية القتالية دون طيار، ومدافع الهاوتزر، وقاذفات الصواريخ المتعددة، والأسلحة المضادة للطائرات مثل أنظمة الدفاع الجوي المحمولة. وكان لهذه القوة النارية الجديدة لقوات «الدعم السريع» تأثير هائل على توازن القوى، سواء في دارفور أو في مناطق أخرى من السودان.