رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تحذر من زيادة أعداد المصابين بالكوليرا في الصومال

نشر
ستيفان دوجاريك
ستيفان دوجاريك

حذرت الأمم المتحدة، من زيادة أعداد المصابين بالكوليرا في الصومال، وقالت إن عدد المصابين بالكوليرا والإسهال السائل الحاد في الصومال منذ بداية عام 2024، بلغ حوالي 4400 مصاب، توفى منهم 54 شخصا، لافتة إلى أن الازدياد كبير مقارنة بالسنوات السابقة.

الكوليرا في الصومال 

وفي إطار ذلك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “إن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أوتشا، يشعر بالقلق إزاء انتشار الكوليرا والإسهال السائل الحاد في البلاد”، وفقا لما نقلته قناة الحرة الفضائية الأمريكية، اليوم الخميس.

وأوضح المسؤول الأممي أنه منذ مطلع عام 2024 تم تسجيل ما يقرب من 4400 إصابة و54 حالة وفاة في نصف مناطق الصومال تقريبا، لافتا إلى أن أكثر من 60 % من المتوفين هم أطفال دون سن الخامسة.

كما أشار ستيفان دوجاريك، إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن هذا العدد يبلغ ثلاثة أضعاف متوسط السنوات الثلاث السابقة.

وجدير بالذكر، أن الكوليرا مرض ينتشر عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة بالبراز الذي يحتوي على بكتيريا "فيبريو كوليرا، ومنذ عام 2021 يسجل هذا المرض انتشارا حادا على مستوى العالم، كما أن الدول الأكثر تضررا بهذا المرض، هي الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي والسودان وسوريا وزامبيا وزيمبابوي.

وتتوطن الكوليرا الصومال حيث أُبلغ عن فاشيات متكررة منذ عام 2017. وفي الفترة من 1 كانون الثاني/ يناير إلى 10 تموز/ يوليو 2022، أُبلغ عن عدد تراكمي لحالات الكوليرا والذي بلغ 7796 حالة، منها 37 حالة وفاة مرتبطة بها (نسبة الوفيات من الحالات المصابة 0.5%) وذلك من 25 مقاطعة متأثرة بالجفاف.

وتتواكب فاشية الكوليرا الحالية مع فاشيات أخرى مستمرة، وارتفاع معدلات سوء التغذية، وتزايد الجفاف، وكلها عوامل تزيد من تفاقم الوضع الإنساني الهش في الصومال وأدت إلى نزوح أعداد كبيرة من الناس، مما يضيف ضغطاً على نظام الرعاية الصحية المثقل أصلاً بالأعباء والضعيف الأداء. وفي الوقت الحالي، يعاني البلد من قدرة محدودة على الاستجابة للفاشية، مما يزيد من خطر حدوث آثار خطيرة على الصحة العمومية.